ظل التقلبات الجوية الحادة التي تعرفها عدد من مناطق المملكة، تقرر تعليق الدراسة مؤقتًا بمجموعة من الأقاليم الشمالية، كإجراء احترازي يهدف إلى تفادي المخاطر المرتبطة بالأمطار الغزيرة واحتمال وقوع فيضانات.
القرار، الذي جرى اتخاذه بناءً على المعطيات المحيّنة لمديرية الأرصاد الجوية وتوصيات لجان اليقظة المحلية، شمل أقاليم تطوان، المضيق-الفنيدق، الفحص-أنجرة، العرائش، شفشاون ووزان، حيث توقفت الدراسة بجميع المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، إلى جانب تعليق الدروس بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش.
ويأتي هذا المستجد بينما لم تعلن مديريتا التعليم بطنجة والحسيمة عن أي إجراء مماثل إلى حدود الساعة، رغم تسجيل مبادرات فردية من بعض المؤسسات الأجنبية التي فضّلت توقيف الدراسة مؤقتًا كخطوة احترازية.
وتزامن هذا القرار مع إجراءات مماثلة بأقاليم أخرى خارج الشمال، من بينها آسفي، ورزازات، تنغير، الرشيدية، ميدلت، أزيلال وخنيفرة، حيث أدت التساقطات القوية والثلوج إلى شلّ جزئي للحياة اليومية، خاصة بآسفي التي عرفت فيضانات خطيرة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وتؤكد الجهات الوصية أن استئناف الدراسة سيظل مرتبطًا بتطور الحالة الجوية وتحسّن ظروف السلامة، في وقت تتواصل فيه دعوات الحيطة والحذر تفاديًا لأي طارئ محتمل.