في أعقاب الفيضانات المدمّرة التي عرفتها مدينة آسفي، والتي خلّفت ضحايا وخسائر جسيمة، توالت مواقف التعاطف والتضامن الدولي مع المغرب، حيث عبّرت دول عربية وغربية عن مواساتها الرسمية ودعمها للشعب المغربي في هذه الظروف العصيبة.
وكانت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي عبّرت عن تضامنها، إذ بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مرفوقًا بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برقيات تعزية إلى الملك محمد السادس، عبّرا فيها عن بالغ الأسى لسقوط الضحايا، مؤكدين وقوف الرياض إلى جانب المغرب في مواجهة آثار هذه الكارثة.
ومن واشنطن، عبّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن حزنها إزاء ما خلفته السيول الجارفة بآسفي، حيث قدّمت بعثتها الدبلوماسية بالمغرب تعازيها لأسر الضحايا، وأكدت دعمها للمجتمع المغربي، مع تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، من العاصمة عمّان، تضامن المملكة الأردنية الهاشمية مع الحكومة والشعب المغربيين، مؤكدة الوقوف إلى جانب المغرب في هذه المحنة، ومتمنية السلامة للمتضررين والتعافي للمصابين.
وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا عبّرت فيه عن خالص تعازي جمهورية مصر العربية للملك محمد السادس وللشعب المغربي، مشددة على تضامن القاهرة الكامل مع المغرب، وداعية بالرحمة للضحايا والشفاء للمصابين.
وتبرز هذه المواقف الدبلوماسية حجم التعاطف الدولي مع المغرب في هذه الفاجعة، في وقت تواصل فيه السلطات المغربية مجهوداتها الميدانية للتعامل مع تداعيات الفيضانات، وتقديم الدعم اللازم للساكنة المتضررة، وإعادة الاستقرار للمناطق المنكوبة.