Ilayki invest

المغرب وموريتانيا يقتربان من افتتاح معبر حدودي جديد

0

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية وتنمية العلاقات الإقليمية، أُعلن عن تقدم كبير في أشغال إنجاز المحور الطرقي الرابط بين السمارة والحدود الموريتانية.

وفي هذا السياق، أكد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك بالسمارة، سميح الزماري، أن نسبة تقدم الأشغال تجاوزت 95%، حيث يقترب المشروع من مراحل الإنجاز النهائية.

يعد هذا المحور الطرقي أحد المشاريع الحيوية التي ستمكن من تعزيز الربط بين المغرب وموريتانيا عبر الطريق الوطنية رقم 17 والطريق الوطنية رقم 17ب، في مسافة تمتد على 93 كيلومترًا.

ويتكون المشروع من أربعة مقاطع، حيث يتقدم العمل في المقطع الرابع الذي يمتد على 53 كيلومترًا، بنسبة 88%، ما يوضح التزام الجهات المعنية بتنفيذ المشروع في الوقت المحدد.

يهدف المشروع إلى تسهيل حركة التنقل بين المغرب وموريتانيا، وتقليص الزمن اللازم للسفر، مما سيسهم في تعزيز الأنشطة الاقتصادية والسياحية في المنطقة. كما سيكون لهذا المشروع تأثير مباشر على تحسين السلامة المرورية وراحة المسافرين، من خلال توفير شبكة طرقية حديثة تواكب متطلبات العصر.

فاطمة سيدة، رئيسة جماعة أمكالا، أشارت إلى أن هذا المشروع الطرقي يندرج ضمن المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي بين دول الساحل. هذا المشروع سيعزز من التنمية الاقتصادية في المنطقة ويخلق فرص عمل جديدة، فضلاً عن توفير بيئة مواتية لتعزيز التبادل التجاري بين المغرب ودول المنطقة.

كما تم التطرق إلى مشروع إنشاء محطة طرقية جديدة بمساحة 3600 متر مربع بتكلفة تصل إلى 900 ألف درهم. تهدف هذه المحطة إلى تحسين ظروف استقبال المسافرين وتوفير خدمات لوجستية متطورة. كما تم إطلاق خط جديد لسيارات الأجرة يربط السمارة وأمكالا عبر الكعيدة، مما يسهل التنقل بين المدن والمناطق المجاورة.

إن إنجاز هذا المحور الطرقي لا يعكس فقط التزام المغرب بتطوير بنيته التحتية الداخلية، بل يعزز أيضًا من التعاون الإقليمي مع جيرانه في موريتانيا وبقية دول الساحل والصحراء. ويشكل الطريق جسرًا لوجستيًا يساهم في تقوية العلاقات التجارية والاجتماعية، ويعكس رؤية المملكة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال التعاون بين الدول الإفريقية.

Ilayki invest

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.