بقلم : الكارح ابو سالم Cap24
يتأثر الجميع بالمتغيرات/المعطيات المحيطة بنا. لهذا السبب تجد أن رئيس الحكومة زرع في حكومته المقربين منه أو بالأحرى المخلصين له لأن الإخلاص سبب في النجاح والوصول إلى تحقيق الأهداف لأن الإنسان المخلص يكون على قدر المسؤولية في تسيير الشؤون العامة لكن للإخلاص نواقضه ومن نواقض الإخلاص أن يكون المخلص كالحرباء فيوهم سيده بأشياء وهو في الواقع يعمل لشهرته وارتفاع شأنه وهنا يظل الطريق ويقع في المحظور فلا يعقل أن المغرب بجهاته الإثني عشر لا يتوفر على الكفاءات التي ترضي السيد رئيس الحكومة حيث جعل من الكفاءة رهينة لقاعدة عرقية متعصبة تحوي فقط كفاءات جهة سوس ماسة تحت إشراف علاقة قرابة،صداقة،زمالة،عمل، مما عرى عن ميولاته السادية العرقية المتجذرة في إقصاء للكفاءات الوطنية. وفي هذا الصدد، فإن
السؤال الذي يطرح نفسه:
ألم يجد السيد رئيس الحكومة كفاءات في الجهات الأخرى للمملكة أم أن بحثه عن الإخلاص ظنا منه أنه يساهم في تحسين المجتمع أوقعه في لبس إعدامه للكفاءات الوطنية لم ترى النور فقط لكونها ليست من سوس؟
ألم ترى أن نشر القبلية في حكومتكم ما هي إلا غرورا وإساءة لهوية الإحدى عشرة جهة أخرى للمملكة؟
ألم يكن جدير بكم أن تعطي فرصا في التعديل الحكومي الأخير لباقي كفاءات جهات المملكة باعتباركم رئيس حكومة المملكة المغربية الشريفة ؟
فسياستكم مرآة تعكس سياسة النوع وسياسة البحث عن الإخلاص بهدف تحقيق تمكين سياسي قبلي محض
يتعين عليكم أخذ العبرة من أحداث الريف والعقلية القبلية التي أججت الأحداث وأن لا تفتح بابا للتمييز بين جهات المملكة العظيمة وأن تنطوي على خدمة الوطن بجهاته كاملة وأن تشرك جميع الكفاءات في التسيير من مختلف الجهات لأن الإختلاف رحمة من منظور التعاون البناء والهادف وأن تنأى عن كل ما هو عرقي قبلي، فالسياسة ليست عبثا في مملكة أصبحت أرضية عالمية تحظى باحترام دول العالم في مجالات مختلفة علمية كانت ثقافية دينية صناعية سياحية بقيادة جلالة الملك المفذى قائد التحول الذهبي للمملكة الشريفة.