Ilayki invest

الرباط : إنقلاب بمكتب الاتصال الاسرائيلي سببه عدم رضى حسن كعبية عن وضعه الاعتباري

0

كاب24-الكارح ابو سالم –

تعرض مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط مؤخرًا لنكسة ثانية برهنت أن وزارة الخارجية الاسرائيلية لازالت لم تنجح في ضبط وإرساء الدبلوماسية وحكامة التدبير المعقلن بالمملكة المغربية ، ولم تستطع لحد الساعة إيجاد فريق ديبلوماسي منسجم للوقوف على تصريف مضامين اتفاقية استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل بالشكل المسطر لها ، ناهيك عن توتر الأوضاع بسبب الحرب على غزة ، الأمر الذي جمد مساعي السلام الإبراهيمي ويكاد يعصف بعدد من الاتفاقيات الهامة على مستوى عدد من الأصعدة الامنية والاقتصادية والسياسية .

هذا فقد أشارت تقارير صحفية إلى أن الدبلوماسي ” حسن كعبية” الذي التحق بمكتب الاتصال الإسرائيلي شهر غشت المنصرم بصفة نائب مدير رئيس المكتب ، كان يعيش أوضاعا غير مرغوب فيها كتفت قدراته وتجاربه ، فقد ظن سابقا عدد من المتابعين لأنشطة هذا المكتب ان حسن كعبية المتحدث الرسمي بالعربية سابقا بوزارته الوصية هو من سيقود المكتب كمسؤول أول ، لكن كان للخارجية قرار مغاير ، فقد تم تنصيبه نائبا وهو ما جعله كخطوة أولى يحكم على مسيرته بالإعدام لأن هناك من سيأمره ويعيق تدبيره وشعوره بحرية العمل ، وهو صاحب تجربة عسكرية ودبلوماسية في العديد من الدول العربية تمكنه من تقلد مناصب الريادة .

فبعد مغادرة غوفرين ديفيد بصفته المسؤول الاول لمقر المكتب الإسرائيلي بالرباط قبل سنتين جارّا وراءه اتهامات التحرش الجنسي والتصرف غير اللائق في تدبير شؤون المكتب واختلافاته المتكررة مع مسؤول أمني سابق ضمن فريق عمله ، وتصرفه في هدايا ثمينة قدمت من طرف القصر الملكي بمناسبات وطنية مختلفة ، وإقحامه لصديق له في شؤون العمل دون تكليف من الوزارة ، كلها أمور جعلته يخضع لتحقيق قضائي معمق نجا منه ومن جل التهم بأعجوبة، يأتي الدور الآن على ” حسن كعبية ” التي تقول مصادر متطابقة أنه مصصم على مغادرة المغرب أو على الاقل مهامه جراء الضغوط النفسية التي عاشها طيلة مدة عمله بالمكتب الإسرائيلي إلى جانب يوسف بن داوود رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، بعد أن تلاشت أمنياته في عرض ما راكمه من تجارب دون منافس ، سيما وانه كون علاقات متعددة مع إعلاميين وشخصيات من المجتمع المدني راهن على توظيفهم في أجندته لتسيير شؤون المكتب ، لكن الأمور ذهبت عكس متمنياته زاد من حدتها غطرسة القنصلة العامة دوريت أفيداني التي تقول نفس المصادر أنها تتخذ قرارات أحادية الجانب ، وكونت سدا منيعا امام حسن كعبية فقيدت كل تطلعاته وتنطعاته ، فيما تيار آخر يتهم كعبية بكونه كان يخطط للهيمنة على المكتب وفرض آراءه التي يستلهمها من بعض معاونيه بالموساد ، وعناصر من حكومة نتنياهو الحالية والسابقة دون العودة إلى فريق المكتب ، وإقحام آراء بعض أصدقاءه وصديقاته بالمغرب في التدبير رغم الاحتجاجات التي صدرت عن هيئات حقوقية ضد التطبيع لم تنسى وصفه لمغاربة محتجين من أجل نصرة فلسطين كونهم ليسوا بشرا ، وهي المسألة التي لم ترق أيضا صناع القرار بوزارة الخارجية الاسرائيلية التي تعيش مخاضا عسيرا على مستوى العلاقات العربية تزامنا مع مفاوضات وقف إطلاق النار وفق النموذج اللبناني بشأن الحرب على غزة.

وقد سبق – لكاب 24- قبل سنتين ونصف أن أجرت حوارا مطولا مع رئيس مكتب الاتصال الاسرائيلي سابقا بالرباط متساءلة عن ضمانات نجاح مسؤوليته الدبلوماسية الملقاة على عاتقه بالمغرب لتحقيق مخرجات اتفاقية استئناف العلاقات المغربية الاسرائيلية ، والوصول للإعلان عن فتح سفارة أو قنصلية بعد إبراز الموقف الواضح من القضية الوطنية للصحراء المغربية ، فأكد حينها أنه مسرور للتعاون الذي ابداه المسؤولون الكبار بالمغرب، وتواق للمزيد من التعاون الأمر الذي لم يتحقق لحد الساعة بالعودة للظروف الحربية من جهة ولعدم نجاح وزارة الخارجية الاسرائيلية في ايجاد موضع قدم ملائم لقدرات المغرب السياسية والدبلوماسية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.