نفى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وجود أي خلاف شخصي مع وزير الأوقاف أحمد التوفيق، موضحًا أن النقاش الذي دار يتعلق بتصريحات أُسيء فهمها واستغلالها من جهات مختلفة.
وأشار بنكيران إلى أن تصريح الوزير بشأن حرية الأفراد في التصرف الشخصي بالمغرب قُدم بطريقة أخرجته عن سياقه الحقيقي، مما فتح الباب أمام تأويلات مغرضة.
وأوضح بنكيران خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب أن العلاقة التي تربطه بوزير الأوقاف مبنية على الاحترام المتبادل، واصفًا إياه بالعالم والمتصوف الذي يسعى للخير.
وأضاف أن تصريحه الأخير لم يهدف إلى إثارة أي نزاع، وإنما كان تأكيدًا على مرجعية الدولة الإسلامية التي نص عليها الدستور، مشيرًا إلى أن البعض يحاول استغلال النقاش لإثارة ضجة حول “علمانية الدولة”، وهو أمر يرفضه جملة وتفصيلًا.
وأشار بنكيران إلى أن الجدل الذي أثير جاء نتيجة مساعي بعض الأطراف التي وصفها بـ”المغرضة”، والتي تهدف إلى ضرب الثوابت الوطنية.
كما انتقد من وصفهم بـ”مرتزقة الصحافة والثقافة” الذين يحاولون تشويه النقاش لأهداف أيديولوجية أو مصالح شخصية.
وفي تعليقه على ما جرى في مهرجان مراكش للسينما، عبّر بنكيران عن رفضه التام لعرض أفلام تمجد الشذوذ الجنسي، معتبرًا أن هذه المظاهر تُشكل خطرًا على القيم المجتمعية وقد تؤدي إلى تطبيع الأجيال الصاعدة مع الانحرافات الأخلاقية.
واختتم بنكيران كلمته بالتأكيد على أن حزب العدالة والتنمية يرفض الصمت أمام هذه الظواهر، ويعتبر أن مسؤوليته الأخلاقية والدينية تفرض عليه الدفاع عن هوية الدولة الإسلامية ومواجهة أي محاولات تهدف إلى تشويه هذه الهوية.