بدأت عملية الإحصاء الوطني في المغرب مع بداية شهر سبتمبر، وتستمر حتى نهاية الشهر، بتعاون من المندوبية السامية للتخطيط التي قامت بتدريب أكثر من 55 ألف باحث ومشرف على جمع البيانات في جميع أنحاء المملكة.
تبدأ العملية بجمع البيانات عبر استمارتين رئيسيتين، الأولى هي استمارة موجزة تحتوي على مجموعة من الأسئلة الأساسية التي يمكن الإجابة عليها في غضون خمس دقائق، حيث تشمل هذه الاستمارة أسئلة حول بنية الأسرة، الجنس، الجنسية، العمر، الوضع الاجتماعي، ومكان الولادة.
كما تتناول الاستمارة القصيرة نوع السكن والمسافة بين المسكن والمرافق الأساسية مثل المدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى الحالة العامة للطرق ووسائل النقل المتاحة.
فيما يتعلق بالاستمارة المطولة، فهي تتضمن أسئلة أكثر تفصيلاً تُطرح على 20% من العينة المختارة بشكل عشوائي. تتناول هذه الاستمارة مواضيع مثل الخصوبة، التحديات التي يواجهها الأشخاص في وضعيات خاصة، نظام التغطية الصحية، واللغة الأم التي يستخدمها الأفراد في المنزل، بما في ذلك الدارجة، تشلحيت، تمازيغت، تريفيت، والحسانية، بالإضافة إلى لغات أخرى.
تتضمن الاستمارة الثانية أيضاً أسئلة حول مستوى التعليم، نوعية الشهادات، المهنة أو النشاط الاقتصادي، استخدام التكنولوجيا، وملامح المسكن مثل عدد الغرف، ملكية المنزل، مصدر الإنارة، جودة المياه، واستخدام الطاقات المتجددة.
تجدر الإشارة إلى أن عملية جمع البيانات تتم باستخدام لوحات إلكترونية “طابليت”، حيث تُرسل البيانات مباشرة وبشكل مشفر إلى الجهة المشرفة على الإحصاء لضمان حماية المعلومات الشخصية. وقد مرت الأيام الأولى من العملية في ظروف طبيعية، مع التزام الباحثين بالإجراءات المحددة لجمع المعلومات بدقة وأمان.
