كاب24 – مراد الأندلسي:
تعرف مدينة الفنيدق منذ مدة حالات هجرة إلى مدينة سبتة المحتلة عبر طريق البحر وخصوصا في فصل الصيف، حيث حاول عشرات الأشخاص في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة سباحة من شاطئ الفنيدق وأيضا من قرية بليونش المتاخمة للثغر المحتل مستغلين الضباب الكثيف الذي خيم خلال هذه الأيام على المنطقة مما سهل من ولوجهم إلى الشواطئ ليلا بالرغم من وجود القوات الأمنية هناك.
وحسب العديد من الفيديوهات المتداولة في مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا فإن هذه المحاولات لم تقتصر على فئة القاصرين فقط بل شملت أيضا شبابا ورجالا ونساء أيضا تتراوح أعمارهم بين ال20 و30 عاما ممن هم قادرون على السباحة في البحر وقطع مسافة طويلة إلى غاية شاطئ سبتة المحتلة حيث تم إعتقال العديد منهم قبل ولوجهم إلى الشاطئ.
ومن جانب آخر فقد نفذت عناصر الحرس المدني الإسباني عمليات إنقاذ متعددة للذين وصلو للمياه الإسبانية وذلك حسب جريدة الفارو الإسبانية اليوم والتي كتبت في مقالها بأن عدد المهاجرين الغير النظامين الذين نجحوا في العبور إلى الثغر المحتل وصل عددهم إلى 1154 شخصا منذ بداية سنة 2024 بمعدل زيادة قدره 150 بالمئة عن معدل السنة الماضية
ضاهرة الهجرة الغير الشرعية أصبحت الهاجس الأول لساكنة مدينة الفنيدق والذين أصبحوا بين سندان البطالة والفقر المدقع نتيجة إغلاق معبر سبتة والتهريب المعيشي وعدم إيجاد بدائل حقيقية من طرف الدولة ومطرقة الهروب الجماعي إلى مدينة سبتة مخاطرين بأرواحهم طمعا في حياة كريمة في الضفة الأخرى. فهل من حلول للحكومة ام ان الوضع سيبقى على حاله منذرا بكارثة حقيقية تهدد السلم الإجتماعي لا قدر الله.