يواصل المهاجم النيجيري أكينكونمي أمو تدريباته مع فريق الوداد الرياضي المغربي، بانتظار حسم مستقبله مع الفريق من قبل المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا. اللاعب، الذي يبلغ من العمر 22 عامًا، يحاول استعادة مسيرته الكروية بعد فترة عصيبة مر بها نتيجة اتهامه في قضية اغتصاب بالدنمارك.
انتقل أمو إلى نادي كوبنهاغن في يناير 2022 بصفقة بلغت قيمتها 4.4 مليون يورو، وسرعان ما تألق مع الفريق الدنماركي حيث ساهم في فوزه بلقب الدوري المحلي. إلا أن شهر شتنبر من نفس العام حمل معه مفاجأة غير سارة للاعب، إذ قامت الشرطة بتوقيفه على خلفية ثلاث شكايات اغتصاب تقدمت بها ثلاث نساء، تضمنت اتهامات مرتبطة بفترات زمنية مختلفة بين أبريل وغشت 2022.
أمضى أمو شهرًا في السجن قيد التحقيق، وخلال تلك الفترة أعلن نادي كوبنهاغن عن إصابة خطيرة تعرض لها اللاعب ستبعده عن الملاعب لمدة تسعة أشهر، مما أنهى موسمه مع الفريق. ورغم الانتقادات اللاذعة التي وُجهت لإدارة النادي من الصحافة الدنماركية بتهمة التكتم على القضية، ظل الغموض يحيط بمستقبل اللاعب.
القضية القانونية أثرت بشكل كبير على مسيرة أمو، إذ انخفضت قيمته التسويقية من 4 ملايين يورو إلى مليون يورو فقط بحلول شتنبر 2023. بعد فسخ عقده مع كوبنهاغن، انضم أمو لفريق أومونيا نيقوسيا القبرصي في سبتمبر 2023، إلا أن تجربته هناك لم تكن ناجحة، ما أدى إلى انفصاله عن الفريق في مارس 2024.
خلال فترة العطالة التي استمرت خمسة أشهر، سعى أمو لإيجاد فرصة جديدة، ليصل أخيرًا إلى الدار البيضاء حيث بدأ تدريباته مع فريق الوداد الرياضي. ورغم عدم توقيع أي عقد رسمي حتى الآن، فإن مستقبله مع النادي المغربي يعتمد بشكل كبير على قرار المدرب رولاني موكوينا، الذي من المتوقع أن يعود من البرازيل قريبًا لاتخاذ قرار بشأن اللاعب.
تثير هذه التطورات اهتمامًا واسعًا في الأوساط الرياضية المغربية، حيث يبقى السؤال المطروح: هل سيقرر الوداد الرياضي المضي قدمًا في التعاقد مع لاعب موهوب يواجه تحديات قانونية كبيرة؟