قبل نهائي كأس العرب… سلامي يزكّي السكتيوي لخلافة الركراكي

0

أعاد مدرب المنتخب الأردني، جمال سلامي، فتح ملف العارضة التقنية للمنتخب الوطني المغربي، بعدما صرّح من الدوحة بأن الإطار الوطني طارق السكتيوي يمثل، في نظره، الخيار الأقرب لتولي مهمة تدريب “أسود الأطلس” في المرحلة المقبلة، عقب استكمال الاستحقاقات الكبرى، وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم.

تصريحات سلامي، التي جاءت على هامش الندوة الصحافية التي تسبق نهائي كأس العرب، لم تكن عابرة ولا مجاملة ظرفية، بل حملت إشارات واضحة إلى قناعة تقنية راسخة بمؤهلات السكتيوي، الذي وصفه بـ”المدرب المرتقب” لخلافة وليد الركراكي، في حال قرر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فتح صفحة جديدة بعد نهاية الدورة الحالية.

ويرتكز هذا الترشيح، وفق المتابعين، على حصيلة ميدانية ملموسة راكمها السكتيوي في فترة زمنية قصيرة، حيث نجح في قيادة المنتخب المغربي المحلي إلى التتويج بلقب كأس إفريقيا للاعبين المحليين، كما بصم على مشاركة تاريخية في الألعاب الأولمبية تُوجت بالميدالية البرونزية، في إنجاز غير مسبوق للكرة المغربية.

وفي سياق يمزج بين الجدية والدعابة، قال سلامي إن خسارة السكتيوي لنهائي كأس العرب – في حال حدثت – لن تكون عائقًا في مساره، في إشارة إلى أن تقييم المدربين لا يُختزل في مباراة واحدة، بل يُبنى على مشروع متكامل ورؤية تقنية واضحة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، إذ يتزايد النقاش داخل الشارع الكروي المغربي حول مستقبل المنتخب الأول، خصوصًا مع اقتراب مواعيد قارية وعالمية مفصلية، ومع تصاعد الأصوات المطالبة بتثمين الكفاءات الوطنية التي أثبتت قدرتها على تحقيق الألقاب وبناء منتخبات تنافسية.

ويرى متابعون أن اسم طارق السكتيوي لم يعد مجرد احتمال نظري، بل بات خيارًا واقعيًا يفرض نفسه بقوة النتائج، خاصة في ظل توجه عالمي يمنح الأولوية للمدربين القادرين على فهم الخصوصية المحلية وتدبير الضغوط الجماهيرية والإعلامية المصاحبة للمنتخبات الكبرى.

وبين تأكيد رسمي غائب، ونقاش رياضي محتدم، يبقى الثابت أن تصريحات جمال سلامي أعادت ترتيب أوراق المدربين المحتملين، ووضعت السكتيوي في قلب معادلة ما بعد الركراكي، في انتظار ما ستفرزه قرارات الجامعة بعد إسدال الستار على الاستحقاقات المقبلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.