انقلبت أجواء الحماس التي سبقت وصول ليونيل ميسي إلى كولكاتا رأسًا على عقب، بعدما تحولت الزيارة المنتظرة إلى حدث مشوب بالفوضى، انتهى بمغادرة النجم الأرجنتيني ملعب “سولت ليك” بشكل مبكر، وسط استياء واسع في صفوف الجماهير.

الفعالية، المندرجة ضمن جولة G.O.A.T Tour of India 2025، استقطبت آلاف المشجعين الذين توافدوا منذ ساعات مبكرة على أمل مشاهدة ميسي عن قرب، غير أن سير البرنامج جاء مخالفًا لما رُوّج له، إذ غاب أي تفاعل مباشر مع الجمهور، واقتصر ظهور اللاعب على دقائق محدودة، بقي خلالها محاطًا بمسؤولين وشخصيات عامة، بعيدًا عن أنظار المدرجات.
ومع تزايد الانتظار دون حدوث أي لحظة كروية أو رمزية، بدأت موجة التذمر تعلو داخل الملعب، قبل أن تتطور إلى احتجاجات علنية، عبّر عنها بعض الحاضرين برمي زجاجات مياه وكراسٍ، في تعبير واضح عن الغضب من التنظيم الذي اعتُبر مخيبًا للآمال.
هذا الوضع دفع الأجهزة الأمنية إلى التدخل السريع، واختصار الزيارة حفاظًا على السلامة.
لم يتجاوز حضور ميسي داخل الملعب عتبة العشرين دقيقة، لينتهي المشهد بخروج مبكر أربك منظمي الحدث، وخلّف شعورًا عامًا بالإحباط لدى جمهور دفع مبالغ كبيرة مقابل تجربة لم تتحقق. وفي محاولة لاحتواء التداعيات، قدمت رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية، ماماتا بانيرجي، اعتذارًا رسميًا، معلنة فتح تحقيق للوقوف على أسباب الفشل التنظيمي.

