لم يمرّ تتويج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بلقب كأس العالم في تشيلي مرور الكرام، إذ قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحويل هذا المجد الكروي إلى اعتراف مادي ومعنوي غير مسبوق في تاريخ الرياضة الوطنية.
الجامعة، برئاسة فوزي لقجع، قررت منح كل لاعب من “أشبال الأطلس” مكافأة استثنائية تصل إلى 100 مليون سنتيم (ما يعادل 100 ألف دولار)، في خطوة تؤكد المكانة التي باتت تحتلها الكرة المغربية في مختلف الفئات السنية، وترسخ سياسة التحفيز التي تتبناها المؤسسة الكروية منذ سنوات.
هذه المنحة تعكس تقديراً مساوياً لما يتلقاه لاعبو المنتخب الأول عند تحقيق إنجازات كبرى، إذ توازي تقريباً المكافأة التي حصل عليها “أسود الأطلس” بعد ضمانهم التأهل إلى كأس العالم 2026، ما يبرز التوجه الجديد القائم على وضع منتخبات الشباب في نفس مستوى الاهتمام والدعم.
ورغم أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يُعلن بعد عن تفاصيل الجوائز المالية الخاصة بالبطولة، إلا أن الجامعة المغربية استفادت من تغطية “فيفا” لجميع مصاريف البعثة، من سفر وإقامة وتداريب، وهو ما خفف العبء المالي وسمح بتخصيص موارد إضافية لتشجيع اللاعبين والطاقم التقني.
وتشير تقديرات إعلامية إلى أن المنتخبات التي بلغت المراتب الأولى حصلت على مكافآت رمزية متفاوتة، دون أن تصل إلى السقف المالي الذي حددته الجامعة المغربية لأبطالها، ما يجعل المكافأة الوطنية بمثابة “منحة تاريخية” غير مسبوقة في بطولات الفئات السنية.