مسار التهدئة بين المغرب والجزائر: الوساطة الأمريكية تدخل مرحلة حاسمة

0

بعد أكثر من أربع سنوات من القطيعة الدبلوماسية التي بدأت في غشت 2021، يتجه المغرب والجزائر نحو مرحلة جديدة محتملة من الحوار، بعد أن أعلن ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي الخاص لمهام السلام، مساء الأحد أن فريقه يسعى للتوصل إلى اتفاق خلال الشهرين المقبلين.

ويتكوف أوضح في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على قناة CBS أن الهدف هو تهيئة ظروف مناسبة لحوار مباشر وبنّاء بين الطرفين، بعد سنوات من الجمود والتصعيد السياسي، التي شهدت قطع الجزائر لعلاقاتها مع المغرب، مدعية “استمرار الأعمال العدائية”، وهو ما ينفيه المغرب تمامًا.

ويبدو أن لهجة المسؤولين الجزائريين بدأت تتغير تدريجيًا، حيث تجنّب الرئيس عبد المجيد تبون الحديث عن ملف الصحراء بنفس الحدة السابقة، كما لم يأتِ على ذكر كلمات مثل “استفتاء” أو “استقلال”، مؤكّدًا أن الجزائريين ليسوا أكثر اهتمامًا بالقضية من سكان الصحراء أنفسهم.

وتسعى الوساطة الأميركية إلى خلق أرضية مشتركة للحوار، رغم التحديات العميقة والموروثات الطويلة من الخلافات بين البلدين. 

الأسابيع القادمة ستكون فاصلة، فإما أن تتحول هذه المبادرة إلى نقطة انطلاق حقيقية نحو الثقة والتعاون، أو تبقى مجرد محاولة إضافية ضمن سلسلة المبادرات التي لم تؤدِ إلى نتائج ملموسة سابقًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.