في إطار التوجيهات الطموحة للرقي بالمنظومة التعليمية الجامعية، أطلق العميد الجديد لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، أحمد العلالي، رؤية تطويرية شاملة تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتطوير الفضاءات الجامعية.

هذه المبادرة تأتي انسجاماً مع الإصلاحات الكبرى التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والتي تهدف إلى توفير تجربة تعليمية متكاملة تلبي حاجيات الطلاب والأساتذة على حد سواء.
العميد أحمد العلالي وفريقه الإداري والبيداغوجي، إلى جانب جميع مكونات الكلية، قرروا أن يرفعوا سقف الطموح في تحسين البيئة التعليمية، حيث شملت الإصلاحات تجديد الساحة الداخلية للمؤسسة مع تزيينها بالأزهار وتوفير مقاعد مريحة، ما جعلها فضاءً مثالياً للراحة.

كما تم تجهيز قاعات المحاضرات والمدرجات الحالية بأحدث الأجهزة الصوتية والبيداغوجية لتعزيز التفاعل بين الطلاب والأساتذة.

وفي خطوة نوعية، تم الشروع في إنشاء مدرجين كبيرين على طبقين مجهزين بمصعد، حيث لا يزال العمل جاريًا عليهما، لتوفير بيئة تعليمية حديثة تستوعب أعداداً كبيرة من الطلاب مع ضمان وصول سلس للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.

هذه الفئة- أي الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة- شهدوا عناية خاصة بهم بكلية عبد المالك السعدي بطنجة، حيث تم إنشاء ممرات ومراحيض خاصة بهم، لتسهيل تنقلهم وراحتهم ومشاركتهم الفعالة في الأنشطة الأكاديمية.


كما تم تجهيز غرفة مخصصة للندوات واللقاءات العلمية والثقافية، لتكون فضاءً لتبادل المعرفة وتنظيم فعاليات علمية ذات قيمة، تعزز الجانب الأكاديمي للكلية.

وشملت الإصلاحات أيضاً تطوير المرافق الصحية وتجديد قاعات مناقشة البحوث الجامعية بأحدث الوسائل الصوتية والمرئية، بما يسهم في توفير بيئة علمية متكاملة.

وأكد العميد أحمد العلالي أن هذه الإصلاحات تمثل خطوة أولى نحو تحقيق رؤية أكبر للكلية، داعياً جميع الأطراف المعنية، من الطاقم الإداري والبيداغوجي إلى الطلبة، إلى المشاركة الفعالة في تحسين البيئة التعليمية وتطوير المناهج لتلبية احتياجات الجميع.
كما أكد العلالي أن هذه الإصلاحات ليست سوى بداية لمسار تطويري متواصل، مشيراً إلى أن هناك مشاريع إصلاح أخرى قادمة ستعرفها الكلية وملحقتها، بما فيها مكتبة الكلية التي ستخضع بدورها لعملية تجديد شاملة لتواكب التغيرات التربوية والرقمية الحديثة.
وشدد العميد في هذا الصدد، على أهمية الاستماع لمشاكل الطلاب ومعالجتها بسرعة وفعالية، مؤكداً أن التعاون بين جميع مكونات الكلية هو مفتاح النجاح في هذه المرحلة التطويرية.
