الاحتلال يستهدف أبو عبيدة في غارة دامية على غزة.. ومصيره لا يزال مجهولًا

0

نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت غارة جوية عنيفة استهدفت مبنى سكنيًا وسط حي الرمال غرب مدينة غزة، زاعمًا أن الهدف من العملية كان اغتيال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في واحدة من أبرز محاولات الاغتيال التي تشنها إسرائيل ضد رموز المقاومة الفلسطينية منذ بداية الحرب الحالية.

الغارة، التي وُصفت بأنها “دقيقة ومخطط لها مسبقًا”، خلفت دمارًا واسعًا وعشرات الضحايا المدنيين، من بينهم أطفال ونازحون، بحسب ما أكدته مصادر طبية في مجمع الشفاء.

ورغم إعلان الاحتلال أنه استهدف “عنصرًا مركزيًا في حماس”، لم تصدر كتائب القسام أي تأكيد أو نفي رسمي بشأن مصير أبو عبيدة، ما أبقى الغموض قائمًا حول ما إذا كان قد نجا من الهجوم أو كان متواجدًا في المكان أصلًا.

الجيش الإسرائيلي، بالشراكة مع جهاز الأمن العام “الشاباك”، أعلن أن العملية تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، مشيرًا إلى أن “نافذة الاستهداف” كانت محدودة، وأنه تم استخدام ذخائر دقيقة لتقليل الخسائر الجانبية، إلا أن المشاهد الميدانية والتقارير الطبية تناقضت مع هذا الادعاء، حيث تم انتشال ضحايا من تحت الأنقاض دون أن يُصدر أي إنذار مسبق بإخلاء المبنى.

حركة حماس سارعت إلى إدانة الغارة، ووصفتها بأنها “جريمة حرب مكتملة الأركان” ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين، في محاولة لإضعاف معنويات المقاومة عبر استهداف رموزها، لا سيما في ظل فشلها في تحقيق تقدم ميداني واضح.

وأضاف بيان الحركة أن استهداف المباني المأهولة بالنازحين يشكل دليلاً واضحًا على أن هدف الاحتلال هو التهجير القسري وترويع المدنيين.

مصادر إعلامية قريبة من حركة حماس نفت أن يكون أبو عبيدة في موقع القصف، وأكدت أن هذه المحاولات لن تؤثر على قدرات المقاومة أو قياداتها، مشيرة إلى أن الرد على مثل هذه الجرائم سيكون ميدانيًا.

العملية جاءت بعد ساعات من خطاب حاد لأبو عبيدة حذّر فيه الاحتلال من مغبة التوغل في غزة، معتبرًا أن “الخطط الإسرائيلية لاحتلال المدينة ستكون وبالاً عليها”، ومهددًا بأسر مزيد من جنود الاحتلال إن استمر العدوان.

يُذكر أن الهجوم على حي الرمال تزامن مع تصعيد شامل في أنحاء قطاع غزة، حيث استُهدفت أحياء أخرى مثل حي النصر، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء في اليوم نفسه إلى أكثر من 19، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عمليات القصف والتوغل، وسط صمت دولي وتنديد خجول من بعض الأطراف الدولية.؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.