طنجة.. شاب يفارق الحياة متأثراً بطعنة قاتلة أمام منزل أسرته بحي الموظفين
اهتز حي الموظفين بمدينة طنجة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بعدما فارق الحياة متأثراً بطعنة مباشرة على مستوى القلب.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحية كان قد تعرض ليلة السبت لاعتداء مباغت أمام منزل أسرته، حيث دخل في مشادة كلامية مع شخص يرافق فتاتين في وضع أثار استياءه، قبل أن يتطور النقاش بشكل مفاجئ إلى جريمة دموية، بعدما أقدم المشتبه فيه على توجيه طعنة قاتلة بسلاح أبيض أسقطت الضحية مدرجاً في دمائه.
ورغم نقل الشاب بسرعة إلى قسم العناية المركزة بمستشفى محمد الخامس، فإن حالته الحرجة لم تمهل الطاقم الطبي فرصة لإنقاذه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم وسط حزن كبير عمّ أسرته ومعارفه.
الجاني لم يتمكّن من الفرار، إذ تمكن عدد من شباب الحي من شلّ حركته وتسليمه لعناصر الشرطة التي حضرت على عجل إلى عين المكان، حيث جرى توقيفه واقتياده للتحقيق في ظروف وملابسات هذه الجريمة التي خلفت صدمة عميقة لدى ساكنة المنطقة.
وتحول حي الموظفين، صباح الأحد، إلى فضاء يسوده الحزن والأسى، حيث عبّر السكان عن استيائهم من تنامي مظاهر الانحراف والعنف، مطالبين بتشديد المراقبة الأمنية ووضع حدّ لتنامي السلوكيات الإجرامية التي تهدد أمنهم وطمأنينتهم.
الجريمة الجديدة تضاف إلى سلسلة من الأحداث المقلقة التي أعادت النقاش حول ظاهرة حمل السلاح الأبيض وسط الشباب، في وقت تزداد فيه مطالب المجتمع المدني بضرورة اعتماد مقاربة شمولية تجمع بين الردع الأمني والتحسيس التربوي للحد من هذه الانحرافات.

