استنفر العثور على بقايا عظام بشرية داخل محيط فندق راقٍ بالمنطقة السياحية النخيل في مراكش، مختلف المصالح الأمنية، بعدما تم اكتشاف الرفات خلال أشغال صيانة داخل الحديقة التابعة للمؤسسة السياحية.
المعطيات الأولية تشير إلى أن عملية الحفر التي كانت موجهة لتطهير قنوات المياه، كشفت عن رفات يُشتبه في أنها تعود لطفل، وسط تقديرات أولية تفيد بأن بقايا الجثة تعود لفترة زمنية طويلة قد تتجاوز 20 عامًا.
على إثر هذا الاكتشاف، حلت بعين المكان عناصر الشرطة القضائية وممثلو السلطة المحلية، وتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق فوري، فيما تم توجيه الرفات إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء الفحوصات العلمية اللازمة، وعلى رأسها تحليل الحمض النووي وتحديد زمن الوفاة.
وتسير التحقيقات في الوقت الراهن على عدة مسارات، من بينها مراجعة سجلات المفقودين بالمنطقة في العقود الماضية، في محاولة للربط بين العظام المكتشفة وأي بلاغات اختفاء سابقة.
ولا يزال الغموض يلف ملابسات القضية، في انتظار ما ستسفر عنه التحريات الجارية، بينما يبقى الفندق الذي عُثر فيه على الرفات تحت المتابعة الأمنية، إلى حين انتهاء جميع الإجراءات التقنية والقانونية المرتبطة بالحادث.