شهدت منطقة كفار يونا، الواقعة في منطقة الشارون وسط إسرائيل، صباح الخميس، حادث دهس أسفر عن إصابة 8 من جنود الجيش الإسرائيلي، في واقعة وصفتها السلطات في البداية بأنها “حادث”، قبل أن تشير لاحقًا إلى أنها “عملية هجومية”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الحادث وقع عند مفترق “بيت ليد”، حيث دهست مركبة مجموعة من الجنود، ما أدى إلى إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة، مضيفة أن خلفية الحادث لا تزال قيد التحقيق.
لكن مع تقدم التحقيقات، أعلنت الشرطة أن ما وقع هو “حدث أمني” مشبوه، مرجحة فرضية العمل المتعمد، خاصة بعد العثور على المركبة المستخدمة في الهجوم قرب بلدة بيت ليد، فيما لاذ المنفذ بالفرار.
وأطلقت قوات الأمن حملة تمشيط واسعة بمشاركة وحدات خاصة، وكلاب بوليسية، ومروحيات، لتعقّب الفاعل.
من جانبه، قال جهاز الإسعاف الإسرائيلي “نجمة داود الحمراء” إن المصابين الثمانية نُقلوا إلى المستشفيات بعد تلقي الإسعافات الأولية في المكان.
وأوضح البيان أن اثنين من الجرحى، شاب وشابة في العشرينيات، وُصِفا بأن حالتهما متوسطة، بينما وُ صفت حالة ثلاثة آخرين بين طفيفة ومتوسطة، فيما وُصفت إصابات الثلاثة المتبقين بأنها طفيفة.
وفي وقت لاحق، أكد الجيش الإسرائيلي أن جميع المصابين في الهجوم هم من جنوده، مشيرًا إلى أن اثنين أصيبا بجروح متوسطة، بينما أصيب ستة بجروح طفيفة.
يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون تنفيذ عمليات متكررة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 فلسطيني وإصابة نحو 7000 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية منذ 7 أكتوبر 2023.
كما يتزامن ذلك مع الحرب المستمرة في قطاع غزة، والتي خلفت، بحسب مصادر فلسطينية، أكثر من 202 ألف ضحية بين قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين، وموجات تهجير واسعة طالت مئات آلاف الفلسطينيين وسط تفاقم المجاعة وانهيار البنية التحتية.