تتابع محكمة فرنسية بمدينة بوردو، منذ يوم الخميس 17 يوليوز 2025، قضية غير معتادة تتعلق بزوجين فرنسيين متهمين بتعريض حياة طفلهما البالغ من العمر خمس سنوات للخطر، وسط شبهات تتعلق بمعتقدات غير مألوفة وخطط مرتبطة بالسفر إلى الصحراء المغربية.
وتعود أطوار القضية إلى نهاية سنة 2023، حين قامت السلطات الإسبانية بتوقيف الزوجين، وهما مدرسان في مجال الموسيقى، جنوب البلاد، أثناء استعدادهما لعبور البحر إلى المغرب على متن عبارة، بعد أن قاما بتأجير منزلهما وشراء سيارة رباعية الدفع.
التحقيقات التي باشرتها الشرطة، جاءت عقب إشعار تلقته من أحد أفراد العائلة أعرب فيه عن قلقه إزاء نية الزوجين القيام بطقس “تطهير روحي” في الصحراء يستهدف طفلهما، اعتقادًا بأن “قوى شريرة تسيطر عليه”، وفق ما ورد في البلاغ.
وبينما نفت محاميتا الدفاع بشكل قاطع هذه الادعاءات، مؤكّدتين أن الزوجين لم يُصدرا أي تهديد تجاه الطفل، ولم يُقدما على أي فعل مقلق، عبّرت محامية الطفل عن خشيتها من أن المعتقدات التي يتبناها الأبوان تشكل خطرًا فعليًا، خاصة بعد حديثهما خلال التحقيق عن “طرد خوف داخلي” و”تحرير النفس من الشر”.
وبحسب المصادر القضائية، وُجهت للزوجين تهم تتعلق بالإخلال بواجباتهما كوالدين والانتماء إلى محيط فكري مغلق يروّج لأفكار “تحرر روحي قصوى”، فيما قررت المحكمة وضع الطفل تحت وصاية جديه من جهة الأم في انتظار انتهاء المحاكمة.

