أثار خروج المنتخب الجزائري للسيدات من بطولة كأس أمم إفريقيا، المقامة بالمغرب، ردود فعل متعددة، ليس فقط على المستوى الرياضي، بل أيضاً في الشق المتعلق بسلوك البعثة الجزائرية وتصريحات إحدى لاعباتها.
فبعد الإقصاء، نشرت اللاعبة مورغان بلخير تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي حملت نبرة تحدٍّ وعداوة واضحة، قالت فيها: “أنتم فرحون بإقصائنا؟ هذا يعني أنكم تخافون منا… تحيا الجزائر”.
ورغم أن بلخير لم تذكر المغرب بالاسم، إلا أن الإشارة بدت واضحة في ظل السياق المتوتر الذي طبع مشاركة الجزائر في هذه الدورة.
تدوينة اللاعبة لم تمر مرور الكرام، خاصة أن البطولة احتضنتها المملكة المغربية في ظروف تنظيمية نالت إشادة واسعة من المنتخبات الإفريقية المشاركة، بما فيها المنتخب الجزائري الذي استفاد، كباقي الفرق، من إقامة مريحة، مرافق مجهزة، وتنظيم محكم.
غير أن مسار الجزائر في المنافسة لم يخلُ من تصرفات أثارت الكثير من علامات الاستفهام. فقد اختارت البعثة الجزائرية إخفاء شعارات مغربية رسمية خلال الأنشطة الإعلامية، وامتنعت عن التواصل مع وسائل الإعلام في أكثر من مناسبة، ما اعتُبر تجاوزاً لقواعد اللباقة التي يفترض أن تسود خلال المنافسات القارية.
بناء على هذه السلوكيات، دخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على الخط، وأعلن عن مباشرة تحقيق داخلي من أجل النظر في مدى احترام المنتخب الجزائري للضوابط التنظيمية واحترام رموز الدولة المستضيفة.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه مواقف الاستياء من هذه التصرفات، يبرز المغرب مرة أخرى كبلد مستضيف نجح في تنظيم تظاهرة إفريقية بكل المعايير، ما يعزز موقعه القاري وقدرته على احتضان البطولات الكبرى في المستقبل.