كاب24
قالت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن إرساء إطار إفريقي موحد للحكامة البيئية والاجتماعية يعد خطوة ضرورية لمواكبة التحولات الطاقية والرقمية التي تشهدها القارة، مؤكدة أن التعاون الإفريقي المتكامل في هذا المجال أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وأفادت الوزيرة، خلال مشاركتها في الحوار الوزاري رفيع المستوى؛ الذي انعقد أمس الخميس بالعاصمة الكينية نيروبي بعنوان “المعادن الحرجة اللازمة للانتقال الطاقي في إفريقيا”، بأن المملكة المغربية تقترح ممر “OTC” كآلية مبتكرة على الصعيد القاري، تهدف إلى تعبئة التمويلات وتعزيز الشفافية في سلاسل القيمة المعدنية.
وأوضحت أن هذه الآلية تندرج ضمن تصور شامل لتعزيز الحكامة الرشيدة في قطاع المعادن، بما يضمن استدامة الموارد ويستجيب لمتطلبات التحول الطاقي العادل والمنصف.
وأشارت بنعلي إلى المبادرة الملكية لإنشاء الممر الأطلسي، موضحة أنها تسعى إلى جعل الواجهة الأطلسية رافعة للتكامل الإفريقي والتعاون جنوب-جنوب، من خلال ربط دول الساحل بالمحيط الأطلسي، ما من شأنه أن يمكنها من الاستفادة المثلى من مواردها المعدنية ضمن معايير صارمة في مجالات البيئة والحوكمة الاجتماعية.
وأعلنت الوزيرة عن قرب صدور الأطر المرجعية الإفريقية الخاصة بالحكامة البيئية والاجتماعية في قطاع المعادن، وذلك خلال مؤتمر وزراء التعدين الأفارقة الذي يرتقب تنظيمه بالمغرب قبل نهاية السنة، مؤكدة حرص المملكة على مواصلة دعم التنسيق القاري في هذا المجال الاستراتيجي.

