تشهد المملكة خلال الفترة الصيفية ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بلدغات العقارب والثعابين، لا سيما في المناطق القروية التي توفر بيئة مناسبة لتكاثر هذه الزواحف، حسبما أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في إطار الأسبوع الوطني للتوعية بمخاطر التسمم.
وأوضحت الوزارة أن التغيرات المناخية والحرارة المرتفعة تدفع العقارب إلى الاقتراب من التجمعات السكنية بحثًا عن الرطوبة، ما يرفع خطر التعرض للّسعات. وتقدر الإحصائيات الرسمية أن المغرب يشهد سنويًا ما يقارب 25 ألف حالة لسعة عقرب و250 حالة لدغة أفعى.
الدكتورة غزلان العوفير، المختصة بالمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، حذرت من اللجوء إلى العلاجات التقليدية غير المجربة مثل دهن موضع اللسعة بالحناء أو العسل، مؤكدة أنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وشددت العوفير على أهمية الإسراع باللجوء إلى المستشفيات والمراكز الصحية فور التعرض للّسعة، مع الحرص على تهدئة المصاب وعدم تحريكه، ونزع الملابس القريبة من مكان الإصابة، مع تسجيل توقيت اللدغة لتسهيل التشخيص.
كما دعت إلى اتخاذ إجراءات وقائية بسيطة، منها تنظيف المنازل وسد الشقوق والثقوب، والتخلص من النفايات، بالإضافة إلى تربية الحيوانات المفترسة للعقارب كالدجاج والقنافذ.
الوزارة أكدت أن الوعي والتصرف السليم يمكن أن يقللا من عدد الحوادث والمضاعفات الخطيرة الناتجة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، خاصة مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر القادمة.

