“استفقت بين الجثث والنار”: تصريحات صادمة من الناجي الوحيد من كارثة تحطم طائرة أحمد أباد

0

في تطور قلب كل التقديرات الأولية، أعلنت السلطات الصحية في ولاية غوجارات الهندية، مساء الخميس 12 يونيو 2025، عن نجاة راكب واحد من حادث تحطم الطائرة في مدينة أحمد أباد، وذلك بعد ساعات من إعلان الشرطة المحلية أنه “لا يوجد أي ناجين”.

الإعلان المفاجئ اعتُبر بمثابة معجزة وسط مشاهد الحطام والدمار وعدد القتلى الكبير الذي خلفه الحادث.

المسؤول الصحي دانانجاي دويفيدي أكد أن الراكب الناجي يخضع للعلاج في أحد مستشفيات المدينة دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول حالته، حيث يتعلق الأمر براميش فيسواشكومار بوشارفادا، بريطاني من أصل هندي، يبلغ من العمر 40 عامًا، وكان جالسًا في المقعد رقم 11A بجوار مخرج الطوارئ، ما قد يكون ساهم في نجاته من الحادث.

من داخل المستشفى، وفي تصريحات مقتضبة لصحيفة “هندوستان تايمز”، روى بوشارفادا ما عاشه خلال لحظات الكارثة، حيث قال إنه بعد نحو ثلاثين ثانية فقط من الإقلاع، سمع دوي انفجار عنيف، تلاه ارتطام قوي أفقده الوعي لثوانٍ.. وعندما استعاد وعيه، وجد نفسه محاطًا بجثث الركاب وأجزاء الطائرة المتناثرة، فنهض وركض من بين الحطام إلى أن صادفه أحد المسعفين ونقله بسيارة إسعاف.

المشاهد المصورة التي التُقطت له بعد دقائق من الحادث، وانتشرت على نطاق واسع في منصات التواصل، أظهرت الناجي وهو يعرج نحو سيارة الإسعاف، ملطخًا بالدماء، مرتديًا قميصًا أبيض وسروالًا داكنًا، اذ  بدا عليه الذهول والصدمة، فيما أجاب على أسئلة المارة بصوت خافت: “الركاب الآخرون… في الداخل”.

السلطات الهندية بدأت فورًا في التحقيق لتحديد أسباب الحادث، مستعينة بالصندوقين الأسودين للطائرة وبيانات برج المراقبة.

وبينما يتواصل البحث في الحطام، تثير نجاة بوشارفادا تساؤلات عديدة عن ملابسات الحادث، والدور الذي ربما لعبه موقع مقعده في خروجه حيًا، خلافًا لجميع الركاب الآخرين الذين أعلن عن وفاتهم في وقت سابق.

قصة الناجي الوحيد تحوّلت إلى محور تغطيات إعلامية عالمية، وسط دعوات لمراجعة آليات التصريح الرسمي في الكوارث، خاصة بعد التسرّع في إعلان “عدم وجود ناجين”، قبل التأكد النهائي من جميع الأوضاع في موقع الحادث.

Ilayki invest

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.