أصدرت غرفة الجنحي التلبسي بمحكمة الاستئناف في تارجيست، نهاية الأسبوع الماضي، حكمًا ابتدائيًا في حق مواطن ألماني متابع في قضية مثيرة للجدل، بعد أن تبين أنه اختلق واقعة اعتداء وهمي زعم فيه أنه تعرض لبتر عضوه التناسلي من طرف مجهولين بمنطقة كتامة، قبل أن يعترف لاحقًا بأن الحادث ناتج عن فعل ذاتي ارتكبه وهو تحت تأثير المخدرات.
السائح، المعروف بالحروف الأولى من اسمه “P.J”، كان قد قدم شكاية للسلطات المحلية مدعيًا تعرضه لهجوم من طرف مجهولين في ظروف غامضة، غير أن التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية، مدعومة بفحوصات طبية وتناقضات في تصريحاته، قادت إلى كشف زيف روايته، ليعود لاحقًا ويقر بأن ما جرى كان نتيجة تصرف ذاتي ناتج عن حالة غير طبيعية بسبب تعاطيه مواد مخدرة.
النيابة العامة وجهت له تهمًا تتعلق باستهلاك المخدرات، بالإضافة إلى تهمة التبليغ الكاذب عن جريمة وهمية، وهو ما اعتُبر إهانة لمؤسسة الضابطة القضائية.
وقد قضت المحكمة بإدانته بستة أشهر حبسًا موقوف التنفيذ، مع تغريمه بمبلغ 2000 درهم، وتحميله الصائر تضامنًا، مع الإكراه البدني في الحد الأدنى.
كما شمل الحكم مصادرة مجموعة من المحجوزات لفائدة الدولة، من بينها فرن كهربائي، وطحانة كهربائية، وعلبة بلاستيكية، وهي أدوات يُرجح أنها كانت تُستخدم لتحضير أو استهلاك المواد المحظورة، إضافة إلى إتلاف الكمية المضبوطة من المخدرات، وفقًا لما ينص عليه القانون المغربي في هذا النوع من القضايا.