مع اقتراب العدّ التنازلي لانطلاق أول نسخة من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد (32 فريقًا)، تتزايد الأخبار عن تحركات غير تقليدية تقوم بها بعض الأندية من أجل تعزيز حضورها في هذا الحدث الكروي العالمي.
ومن بين أبرز هذه التحركات ما نُقل مؤخرًا عن اهتمام نادي الوداد الرياضي المغربي بضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وهو الخبر، الذي انفردت به صحيفة “ماركا” الإسبانية، حيث أثار الكثير من الجدل، ليس فقط بسبب اسم اللاعب، بل لأن مصدر العرض جاء من نادٍ ينتمي إلى القارة الإفريقية، في سابقة قد تبدو غير مألوفة في مسيرة لاعب اعتاد التنافس في أرقى الدوريات الأوروبية والآسيوية.
رونالدو، الذي بلغ الأربعين من عمره، يعيش مرحلة حساسة في مسيرته، فمع نهاية موسم باهت رفقة نادي النصر السعودي، باتت علامات الاستفهام تحيط بمستقبله القريب، خاصة في ظل إخفاق الفريق في تحقيق أهدافه القارية، وتضاؤل فرصه في التأهل للنسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا.
من جانب آخر، يبدو أن إدارة الوداد لا ترى في فكرة ضم رونالدو مغامرة، بل فرصة نادرة تتقاطع فيها المصالح الرياضية مع الأهداف التسويقية، فاللاعب الذي تجاوز حدود الإنجاز الفردي ليصبح أيقونة عالمية، قادر على تقديم الإضافة داخل الملعب ولو لفترة قصيرة، لكنه أيضًا يستطيع أن يحوّل النادي إلى محور اهتمام إعلامي وجماهيري دولي.
بعيدًا عن الأضواء التي يثيرها اسم رونالدو، تشير بعض التقارير إلى أن الفريق الأحمر يسعى إلى تعزيز تشكيلته بأسماء وازنة أخرى، في مقدمتها المغربي أمين حارث، إلى جانب الإسباني بيدرو رودريغيز، والمدافع إسماعيل القندوس، في إطار خطة لإعداد مجموعة تنافسية تليق بالمحفل الدولي.
تبقى كل هذه التحركات رهينة بما ستؤول إليه علاقة رونالدو بإدارة النصر، فإما أن يُمدَّد عقده وفق شروط جديدة تتماشى مع طموحاته، أو يُفتح الباب أمام خروجه بشكل مفاجئ.
