كاب24 – أحمد امهيدي
انتقدت الجالية المغربية المقيمة بألمانيا، وبالخصوص في فرانكفورت، ضعف التجاوب من طرف المؤسسات المعنية بشؤون الجالية، بدءا من رئيس الحكومة إلى غاية الأحزاب السياسية، بشأن مطلبها المتعلق بإعادة فتح الخط الجوي بين فرانكفورت والناظور لتخفيف الكثير من الأعباء عليها.
وحسب بلاغ للنسيج الجمعوي المغربي بفرانكفورت “MVNWF”، والجمعية الإسلامية للشباب والخدمات الاجتماعية بفرانكفورت، توصلت “كاب 24” بنسخة منه، فإنه تمت مراسلة العديد من الأطراف المسؤولة، كرئيس الحكومة، ورئيس البرلمان، ووزير النقل واللوجيستيك، ورئيس جهة الشرق، وزير الخارجية، ومؤسسات أخرى تُعنى بالجالية، مثل مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، ومجلس الجالية، لكن لم تكن هناك أي استجابة.
وأشار أصحاب البلاغ إلى أن الاستجابة الوحيدة كانت من طرف حزب سياسي لم تذكره بالاسم، تفاعل مع طلب الجالية المغربية في فرانكفورت في ظرف 24 ساعة، ووجه سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة في البرلمان.
وجدد مغاربة فرانكفورت من خلال البلاغ مطلبهم بضرورة إعادة الخط الجوي بين فرانكفورت والناظور، لما ستُشكله هذه الخطوة من تعزيز الروابط العائلية والثقافية والاقتصادية بين الجالية ومنطقتها الأصلية، خاصة أن فئة عريضة من مغاربة ألمانيا ينتمون إلى الجهة الشمالية الشرقية من المملكة.
وأضاف أفراد من الجالية في تصريح لـ”كاب24″، أن إطلاق خط جوي مباشر بين فرانكفورت والناظور، سيخفف عليهم الكثير من أعباء التنقل، خاصة عندما يتعلق الأمر بنقل جثامين المتوفين.
وفي هذا السياق، أشار أفراد الجالية المغربية، إلى أنهم يضطرون لنقل جثامين أحبابهم إلى مطار كولن لأخذ طائرة نحو الدار البيضاء، ثم نقل الجثمان بعد ذلك من الدار البيضاء إلى الناظور أو المنطقة الشرقية.
ولفت المتحدثون إلى أن هذه المسار الطويل، يُرهق الجالية المغربية ويحول مسألة التنقل، سواء الأحياء أو الأموات، قطعة من المعاناة الشديدة.
واعتبر أفراد الجالية أن إعادة إطلاق خط فرانكفورت الناظور، بات أمرا ملحا، ولا سيما في ظل الأعداد الكبيرة للجالية المغربية المنحدرة من المنطقة الريفية.
