في ظل موسم اتسم بالتقلبات والإخفاقات، قرر نادي الوداد الرياضي إحداث تغيير جذري على مستوى إدارته التقنية، بإنهاء ارتباطه بالمدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، وتكليف الإطار الوطني أمين بنهاشم بمهمة قيادة الفريق فيما تبقى من عمر البطولة، على أمل إنهاء الموسم بصورة مشرفة واستعادة الحد الأدنى من التوازن داخل المجموعة الحمراء.
القرار، الذي ظل لفترة غير معلن رسميًا من قِبل إدارة الفريق، اتضح ميدانيًا مع إشراف بنهاشم على أولى الحصص التدريبية رفقة طاقمه المساعد، الذي ضم أسماء معروفة مثل يوسف أشامي، إبراهيم النقاش، محلل الأداء السنغالي عبد الله سيك، ومدرب الحراس مروان مزيريرة.
هذه الخطوة اعتُبرت ضرورية بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أثرت على صورة النادي ومكانته داخل البطولة الوطنية.

المكتب المديري، بقيادة هشام آيت منا، اختار الانفصال عن موكوينا بطريقة وُصفت بـ”الودية”، حيث تقرر منحه عطلة استثنائية إلى نهاية الموسم، مع صرف مستحقاته دون أي تعويض إضافي، وذلك في ظل الضغوط النفسية التي رافقته طيلة فترات من الموسم، خاصة بعد الخروج المبكر من كأس العرش أمام المغرب التطواني، وتراجع الفريق إلى المركز الثالث في سبورة الترتيب، بفارق كبير عن المتصدر نهضة بركان.
بنهاشم، الذي سبق له أن قاد نهضة الزمامرة إلى مراتب متقدمة في الموسم الجاري، قبل أن يفترق الطرفان بالتراضي، يُنظر إليه الآن كمُنقذ محتمل يمكنه إعادة تنظيم الصفوف واستثمار ما تبقى من الروح القتالية داخل الفريق، خاصة مع اقتراب موعد كأس العالم للأندية المقرر في يونيو المقبل، حيث ينتظر الوداد تحدٍ صعب ضمن مجموعة تضم أندية عملاقة مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس والعين الإماراتي.
الاختبار الأول لبنهاشم سيكون في مباراة “الكلاسيكو” أمام الجيش الملكي، لحساب الجولة 28 من البطولة الاحترافية، وهي مواجهة قد تشكل منعطفًا في مصير النادي هذا الموسم، وتحدد ما إذا كان الفريق قادرًا على استعادة الحد الأدنى من بريقه، أم أن الموسم سينتهي بلا أي لقب.