في خطوة هامة نحو ضمان نجاح تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025، يواصل المغرب تعزيز استعداداته عبر مختلف المدن المستضيفة للمنافسات، وهي الرباط، الدار البيضاء، طنجة، فاس، مراكش، وتطوان.
ففي الاجتماع الذي جرى اليوم الخميس بمقر وزارة الداخلية، تم تقييم تقدم الأشغال المتعلقة بإعادة تأهيل الملاعب والمرافق الرياضية الأساسية في تلك المدن، إضافة إلى مشاريع تحسين البنية التحتية الحضرية المحيطة بها.
التقرير الصادر عن وزارة الداخلية أشار إلى أن الأشغال تسير وفق الجدول الزمني المحدد، مؤكداً أن جميع الترتيبات قد اتُخذت لضمان إتمام الأعمال في الوقت المناسب استعدادًا لاستقبال الوفود والجماهير في دجنبر 2025.
ويتزامن العمل على الملاعب مع جهود موسعة لتحسين وسائل النقل داخل المدن، وتطوير محيط الملاعب والمرافق التي ستستضيف الزوار.

في السياق نفسه، أفادت الوزارة بأن أكثر من 120 مشروعًا حاليًا تحت التنفيذ في المدن المعنية، تشمل مشاريع تأهيل وتطوير الشبكات الحضرية والنقل العام، إضافة إلى إعادة تهيئة المواقع المحيطة بالملاعب لتلبية احتياجات الوفود والزوار على أفضل وجه.
وقد أُعلن أن هذه الأشغال تتماشى مع رؤية المملكة في جعل كأس الأمم الإفريقية 2025 فرصة استراتيجية لتسليط الضوء على تنوع المغرب الثقافي والاقتصادي والسياحي، مما يعزز مكانته كوجهة دولية رائدة في مجال السياحة والرياضة.
ويرتقب أن يساهم الحدث في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل جديدة وتعزيز القطاع السياحي.
وفي هذا الإطار، حضر الاجتماع وزير الداخلية والوزير المنتدب المكلف بالميزانية، إلى جانب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والولاة ورؤساء مجالس الجهات المعنية.
كما شهد اللقاء مشاركة كبار مسؤولي الوكالات والمؤسسات الوطنية مثل المكتب الوطني للسكك الحديدية والمكتب الوطني للمطارات وشركة الطرق السيارة بالمغرب، بالإضافة إلى مسؤولي الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية.