Ilayki invest

الرباط مدينة الأنوار تزداد سموا وسط حركات تسخينية لحملات إنتخابية سابقة لأوانها

0

Cap24- متابعة –

تعرف مدينة الرباط نهضة وثورة تنمويةمنذ مدة من خلال تنزيل العديد من مشاريع البنية التحتية من طرق وإنارة ونقل ومساحات خضراء ونظافة ومرافق رياضية وترفيهية وسياحية وغيرها ومشاريع التجديد العمراني بعد صدور تصميم التهيئة الجديد ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
هذا وقد استغلت بعض أحزاب اليسار التأثير المصاحب لتنزيل تصميم التهيئة على بعض السكان جراء نزع الملكية او عمايات بيع بالتراضي لتنظيم ندوات صحفية تم فيها تداول معلومات غير صحيحة تهدف إلى تشويه الحقائق وإثارة البلبلة وتضرب في الصميم تلك المجهودات وتعمل على الركوب على هذا الحدث بهدف تغليط الرأي العام والضرب في مصداقية وجدية المشرفين على الملف لاعتبارات انتخابية محضة ليس إلا. فما كان لهذه الأحزاب أن تقوم بهذه الخرجات ونشر المغالطات والركوب على هذا الأمر الذي يصب في المصلحة العامة لعاصمة المملكة المقبلة على استحقاقات هامة خاصة تنظيم بطولة كأس إفريقيا وتنظيم التظاهرة الكبرى لمونديال كرة القدم 2030 والتي ستعرف توافد الزوار من مختلف بقاع العالم وتستوجب توفير ظروف الإقامة لهم وتسويق صورة جيدة عن بلدنا لولا أن الوقت يصادف قرب الاستحقاقات الانتخابية.
إن مدينة الرباط بفضل تظافر جهود الجميع من مجالس منتخبة وسلطات محلية ومجتمع مدني ماضية في تنزيل مشاريع التنمية ومشاريع التجديد العمراني بها والتي ستظهر نتائجها الإيجابية بعد الانتهاء منها حيث ستساهم بدون أدنى شك في تحسين جودة الحياة لساكنتها والرقي بالمدينة إلى مصاف العواصم العالمية كمدينة مستقطبة للمستثمرين والزوار وللأنشطة الثقافية والرياضية. لذلك فكان الأولى بهذه الأحزاب الانصات المباشر في عين المكان للظروف المزية التي يعيشها جزء كبير من الساكنة او ترك المشرفين على انجاز المشاريع والقيام بعملهم والحكم على النتائج فيما بعد. لكن يظهر أنهم يتعمدون عدم النظر بإيجاب للوقع الجيد لهذه المشاريع على مستقبل المدينة والساكنة ويقفون في وجه تحقيق مطالب الساكنة في تحسين الخدمات. وإلا فلماذا تعج ندواتهم فقط بالأصوات المعارضة التي تسير في توجهاتهم ولا يتيحون الفرصة للرأي الآخر الذي يشيد بهذه المشاريع وبتحسين وضعيته السكنية للإدلاء برأيه. فالعديد من الساكنة أشادت وأيدت هذه الأشغال التي ستساهم في تحسين ظروف سكنهم وأثنوا على ما يتم القيام به، أو أن الأمر يتعلق بعمليات حسابية مرتبطة بفقدان كثلة ناخبة يريدون الحفاظ عليها لاستغلالها في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بدل التفكير في تحسين وضعيتها خصوصا إذا علمنا أن فئة كبيرة منها تعيش في ظروف سكنية مزرية.

وبالرجوع إلى الندوات التي يتم تنظيمها نتساءل لماذا تختبأ هذه الأحزاب في مقراتها بدل النزول إلى المناطق التي تشملها المشاريع للحديث مع الساكنة ومعرفة حقيقة الأمر من أفواهها أو أنها تخاف من الأصوات المخالفة لتوجهها من الساكنة الراضية كل الرضى على إعادة إسكانهم في شقق تتوفر على شروط السكن اللائق وعلى التعويضات التي حصلوا عليها من أملاك الدولة جراء إعادة هيكلة بعض الأحياء بالمدينة. ولماذا يصرحون بعدم إشراكهم في هذه العملية؟ ألا يؤمنون بالمؤسسات المنتخبة التي صادقت على تصميم التهيئة الجديد بحضور ممثل عن أحزابهم بل أكثر من ذلك فقد شاركت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة التي كان على رأسها أمين عام أحد الأحزاب والتي ساهمت في بلورة تصميم التهيئة الجديد. أليس هذا بإشراك، فالجهات المعنية بهذا الملف ما كان بإمكانها تحريك ساكن لولا المرور بكافة المراحل المنصوص عليها، إذن فهي تعمل في احترام تام للمساطير وفي التزام بالإجراءات القانونية والإدارية المعمول بها من خلال تنفيذ التوجهات العامة لمخطط التهيئة العمرانية والقوانين الوطنية ذات الصلة أو عبر نزع ملكية بعض العقارات، بعد استيفاء كافة المراحل القانونية المنصوص عليها بعد التصويت عليها من قبل الجماعة.

من جهة أخرى الجميع على علم بمشكل الدور الآيلة للسقوط بمدينة الرباط التي تشكل إحدى التحديات الكبرى التي تواجه المدينة وهي متناثرة بالعدد من النقط عبر تراب المدينة وتشكل خطورة كبيرة نتيجة الانهيارات أو التصدعات التي تعتريها وتمثل خطرا على السلامة العامة وتؤثر سلبا على المنظر الحضاري والبيئي للمدينة حتى أنها تحولت إلى “قنابل موقوتة” مع كل تساقطات مطرية أو أحوال جوية سيئة مخلفة أحداث مؤسفة نتيجة انهيار البعض منها مما يتسبب في وقوع ضحايا كان آخرها وفاة امرأة بحي العكاري بداية شهر رمضان الحالي. فالمدينة توجد بها بنايات تشكل خطرا وشيكا على قاطنيها وعلى المارة. وهذه الوضعية التي تتواجد عليها الدور الآيلة للسقوط في الرباط مما يتطلب تدخلا عاجلا لتحييد الخطر الذي يهدد قاطنيها وذلك عبر تكثيف الجهود بين السلطات الحكومية المعنية والمجالس المنتخبة والسلطات المحلية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.