في تطور جديد لقضية الشاب عبد الإله، المعروف بـ”مول السردين”، الذي أثار جدلاً واسعًا بعدما قام ببيع السردين بسعر منخفض جدًا لا يتجاوز 5 دراهم للكيلوغرام، تدخل والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، لتسوية الموقف بشكل قانوني، حيث استقبل الشاب عبد الإله في مكتبه، وناقش معه سبل تنظيم نشاطه التجاري وفق القوانين المحلية، وذلك باقتناء السمك من سوق الجملة بمراكش بدلاً من التنقل إلى مدن أخرى.
بعد هذا اللقاء المهم، عاد الشاب عبد الإله إلى نشاطه المعتاد، لكن هذه المرة بشحنة كبيرة من السردين الذي قام بشرائه من سوق الجملة بمراكش، وهو ما دفعه إلى العودة إلى شوارع المدينة بشاحنته المليئة بالسمك.
هذه العودة لم تمر مرور الكرام، بل قوبلت بترحيب شعبي حار من المارة، الذين استبشروا بعودة “مول السردين” لبيع السمك بأسعار معقولة، في وقت تعاني فيه العديد من الأسر من غلاء الأسعار.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تفاعل العديد من المحسنين مع القضية، حيث قاموا بتقديم الدعم للشاب عبد الإله بشراء كميات كبيرة من السمك وتوزيعها عليه، ما ساعده في استئناف نشاطه التجاري وسط حالة من التضامن الاجتماعي الواسع.
هذه المبادرة أظهرت روح التعاون بين المجتمع المحلي والشاب، في وقت كانت فيه بعض الأطراف التجارية قد اعترضت على أسلوب عمله بسبب تأثيره على السوق.
على منصات التواصل الاجتماعي، اجتمعت الآراء المؤيدة لمبادرة الشاب “مول السردين” يويعتبرونها خطوة نبيلة تساعد الفقراء والمحتاجين.
