في ظل تزايد حالات الإصابة بداء الحصبة، أعلنت وزارة التربية الوطنية، بالتنسيق مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عن إطلاق حملة وطنية للتلقيح داخل المؤسسات التعليمية، وذلك استجابة للوضع الوبائي الذي يشهده المغرب، والذي بات يهدد صحة التلاميذ واستقرار الموسم الدراسي.
حملة وطنية لحماية التلاميذ
أوضحت الوزارة، في مذكرة موجهة إلى الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية، أن هذه الحملة تأتي ضمن استراتيجية وطنية تهدف إلى الحد من انتشار المرض، خاصة داخل المؤسسات التعليمية التي تعتبر بيئة خصبة لانتقال العدوى بين التلاميذ.
كما أكدت أن تلقيح الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة أصبح ضرورة ملحة في ظل تسجيل حالات متزايدة تستدعي التدخل العاجل.
التنسيق مع وزارة الصحة لضمان نجاح العملية
من المنتظر أن تنطلق الحملة الوطنية ابتداءً من يوم الاثنين 3 فبراير 2025، حيث سيتم نشر فرق طبية داخل المدارس لإعطاء اللقاحات وفق بروتوكولات صارمة، حيث تم تخصيص فضاءات داخل المؤسسات التعليمية لضمان سير العملية بسلاسة، مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من الاكتظاظ وضمان راحة التلاميذ أثناء التلقيح.
كما تم التأكيد على أهمية دور الأطر التربوية والإدارية في تحسيس التلاميذ وأولياء أمورهم بأهمية هذه الحملة لحمايتهم من تداعيات المرض.
إجراءات وقائية صارمة في المدارس
إلى جانب التلقيح، أقرت الوزارة مجموعة من الإجراءات الوقائية الصارمة، إذ سيتم استبعاد التلاميذ الذين يرفض أولياؤهم تلقيحهم، في حال ظهور حالات إصابة داخل المؤسسة، حفاظًا على صحتهم وصحة زملائهم.
كما سيتم إغلاق المؤسسات التي يتم تحديدها كبؤر وبائية مؤقتًا، مع اعتماد التعليم عن بعد لضمان استمرارية الدراسة دون تعريض التلاميذ للخطر.
التزام جماعي لمواجهة تفشي المرض
وأكدت وزارة التربية الوطنية في بلاغها أن نجاح هذه الحملة يعتمد على تضافر جهود جميع الأطراف، من أسر وتلاميذ وأطر تعليمية وصحية، داعية الجميع إلى التعاون لضمان حماية الأطفال والتلاميذ من هذا المرض المعدي.
كما شددت على أن الحفاظ على صحة التلاميذ يمثل أولوية قصوى، وأن أي تهاون قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي داخل المؤسسات التعليمية.