لتعزيز القدرات الدفاعية.. موافقة أمريكية على بيع صواريخ وقنابل للمغرب بقيمة 175 مليون دولار
في خطوة جديدة نحو تعزيز قدراتها العسكرية، تقدمت المملكة المغربية بطلب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لشراء صواريخ جو-جو من طراز AIM-120 AMRAAM وقنابل ذكية من نوع GBU-39B، في إطار تحديث مستمر لقواتها الجوية، وذلك في صفقة تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 175 مليون دولار.
الصفقة التي وافقت عليها وزارة الخارجية الأمريكية في دجنبر 2024 تعد من بين العديد من الإجراءات التي يتخذها المغرب لضمان أمنه وحماية حدوده، في وقت يشهد فيه العالم تطورات عسكرية متسارعة.
تهدف هذه الصفقات إلى تعزيز قدرة القوات الجوية الملكية على تنفيذ مهام متنوعة بفعالية أكبر، خاصة في ظل التهديدات الإقليمية المتزايدة، حيث يشمل هذا الطلب 30 صاروخًا من طراز AIM-120C-8 مع معدات دعم وتدريب، بالإضافة إلى 500 قنبلة صغيرة القطر GBU-39B، التي تتميز بدقتها العالية وقوتها التدميرية المتطورة.
هذه الأسلحة الحديثة ستمنح المغرب القدرة على شن ضربات دقيقة ضد أهداف جوية وبرية، مما يعزز من جاهزية قواته لمواجهة أي تهديد محتمل.
موازاة مع ذلك، يستمر المغرب في تحديث أسطوله الجوي، وخاصة طائرات F-16، حيث قام بتحديث هذه الطائرات إلى النسخة الأحدث Block 70/72، التي تضمن له تفوقًا جويًا أكبر، كما تم تجهيز هذه الطائرات بصواريخ AIM-120C-7 AMRAAM وقنابل موجهة بدقة، إضافة إلى أحدث أنظمة الاستهداف والتوجيه، مما يزيد من قدرة القوات الجوية المغربية على تنفيذ عمليات معقدة.
المغرب يسعى أيضًا إلى تحسين قدرة طائراته على حمل الأسلحة الذكية، حيث استحوذ على أنظمة إطلاق الأسلحة BRU-57/A التي تمكن الطائرات من حمل مزيد من الأسلحة المتطورة. هذه الخطوات تؤكد التزام المغرب بتحديث قواته المسلحة بما يتماشى مع أحدث التطورات في التكنولوجيا العسكرية، وهو ما يساهم في رفع جاهزية القوات المسلحة لمواجهة مختلف السيناريوهات.
في السياق الإقليمي، يعكس هذا التحديث العسكري جزءًا من التنافس العسكري بين المغرب والجزائر، حيث يتسابق البلدان لتعزيز قوتهما العسكرية في ظل التوترات المستمرة، فهذا السباق نحو التسلح لم يعد يقتصر على الأسلحة التقليدية، بل يمتد إلى اقتناء تقنيات حديثة ومتطورة، مثل الطائرات المقاتلة الحديثة والصواريخ الذكية، بما يعكس تحولًا كبيرًا في كيفية تأمين كل دولة لمصالحها الاستراتيجية.
بشكل عام، يظهر المغرب التزامًا واضحًا بتعزيز قدراته العسكرية ورفع كفاءتها من خلال الاستثمار في الأسلحة المتطورة، وهو ما سيمكنه من الحفاظ على تفوقه العسكري وضمان أمنه القومي في مواجهة التحديات المستقبلية.