أقدمت مديرية التعليم بمدينة مكناس على اتخاذ قرار حاسم بإعفاء مدير مدرسة بلال بن رباح من منصبه، وذلك على خلفية اتهامات بترويجه لمعتقدات ومبادئ ترتبط بدين البهائية.
هذا القرار جاء بعد زيارة لجنة تربوية خاصة إلى المؤسسة التعليمية، في إطار تحقيق شمل شهادات من داخل المدرسة ومن محيطها.
اللجنة التربوية، التي باشرت عملها مطلع الأسبوع الجاري، قامت بالتحقيق مع المدير والاطلاع على العديد من المعطيات التي أكدت محاولاته التأثير على التلاميذ والأطر التربوية بنشر أفكار دينية تتعارض مع العقيدة الرسمية للمملكة المغربية.
وعليه، تقرر إنهاء مهامه صباح يوم الجمعة الماضي، كإجراء لحماية المناهج التعليمية من أي اختراق فكري قد يمس بأسس النظام التربوي الوطني.
في هذا السياق، أوضح مصدر مسؤول بمديرية التعليم أن مثل هذه التدخلات الفكرية تُعد خرقًا للتوجهات الرسمية للدولة، التي تسعى إلى الحفاظ على وحدة العقيدة لدى الأجيال الصاعدة وضمان بيئة تعليمية خالية من التأثيرات الخارجية.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي كجزء من التزام المديرية بضمان حيادية المؤسسات التعليمية والابتعاد عن أي ممارسات قد تؤثر على عقائد التلاميذ أو تسيء إلى مسارهم التعليمي.
تجدر الإشارة إلى أن دين البهائية، الذي تأسس في القرن التاسع عشر، يُعرف بمبادئه التي تختلف عن الإسلام، الدين الرسمي للمغرب.
ورغم أن محاولات الترويج لهذه الأفكار ليست جديدة، إلا أن السلطات التعليمية أظهرت يقظة كبيرة في التصدي لها، سواء داخل المؤسسات أو خارجها، من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية والدينية للمجتمع.
القرار الذي اتخذته مديرية التعليم بمكناس يُعد بمثابة رسالة واضحة بأن أي محاولة للخروج عن الثوابت الدينية أو المساس بالمبادئ التربوية المعتمدة ستواجه بإجراءات حاسمة، مما يعزز الثقة في النظام التعليمي ودوره في بناء أجيال متشبثة بهويتها الوطنية.