الكارح أبو سالم – Cap24–
تتحدث تسريبات متطابقة قرعت طبولها بالمملكة المغربية ، وسمع ذويها في كل من الإمارات العربية المتحدة وموريتانيا ( ودولة رابعة لم يتسنى لنا تأكيدها ) مفادها أن مشروعا ثلاثيا ضخما سيتم الإعلان عنه قريبا من شأنه خلخلة العديد من حسابات الخصوم وأعداء النجاح سيعود بالنفع العميم على شعوب هذه الدول وأيضا الحليفة، ويرسم معالم اقتصادية مالية وأمنية وعسكرية ذات المستوى العالمي الرفيع .
هذا وقد سبقت هذه التسريبات ، لقاءات هامة جرت قبل أيام بين الرئيس الموريتاني والعاهل المغربي ،و بين هذا الأخير والشيخ محمد بن زايد شكلت ترتيبات وتحضيرات لهذا اللقاء التلاثي الهام الذي وصف بالسري جدا والمرتقب سيترأسه كل من جلالة الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني برعاية إماراتية للشيخ محمد بن زايد .
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الموريتاني وبعد زيارته الرسمية للمغرب واستقباله من طرف الملك محمد السادس ، عاد لبلاده وعمل على احداث تغييرات جذرية على المستوى العسكري الاستخباراتي
وصفها متتبعون بالذكية ، الغرض منها قطع الطريق امام إعادة سيناريو العاشر من يوليوز 1978عندما قادت الجزائر انقلاباً عسكريا على الرئيس الراحل المختار ولد دادة، وهو الأمر الذي جعل كبار السياسيين يفطنون لدور المغرب الرائد في إنقاد موريطانيا من انقلاب على الأوضاع لديها ، وتزويدها بمعلومات غاية في الحساسية الاستخباراتية الخارجية .
وتعيش الجزائر حاليا غضبا عارما تلاثي الابعاد ، أوله زيارة الرئيس الموريتاني للمغرب ، وثانيه ارتعاشها من التقارب الموريتاني المغربي والتوضيح الرسمي لموقفها من مغربية الصحراء ،وتالثها القنبلة الموقوتة التي سيسطرها البيان التلاثي بعد الانتهاء من أشغال اللقاء والزيارات الخاصة بالامارات العربية المتحدة في الايام القليلة القادمة ، والتي سيكون لها وقع عالمي ايجابي جد كبير منعش لمصالح الجهات المعنية بما في ذلك دول التحالف ، ومخيب للآمال وخطير على مصالح الدول المعرقلة أبرزها الجزائر التي تعيش أكلح أيامها واخطرها على نظام الجنرالات الذي بات وشيكا من تغيير قواعده ، وقد لاتسلم تونس أيضا من إرتباك عسكري وسياسي قد ينخر قواها .
هذه المناورات السياسية المغربية الاماراتية الموريتانية ، قد يتولد عنها ما لم يكن في حسبان الخصوم على الخصوص ، لما سيسفر عنها من نتائج سريعة و تحدي ضخم لا يمكن تكهن حجم توقعاته على المدى البعيد .