أصيب الجناح المغربي الشاب إلياس أخوماش، لاعب فياريال الإسباني، بخيبة أمل كبيرة بعد تعرضه لإصابة بالغة خلال مباراة فريقه ضد ديبورتيفو ألافيس التي انتهت بفوز الأخير 3-0.
الإصابة التي تعرض لها أخوماش في الشوط الأول قد تكون نقطة تحول هامة في مسيرته الكروية، سواء على مستوى ناديه الإسباني أو المنتخب المغربي.
وفي بيان رسمي، كشف فياريال عن تفاصيل الإصابة التي أظهرت تعرض اللاعب لتمزق كامل في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليمنى، وهو ما يعني أن موسم أخوماش قد انتهى بشكل مفاجئ.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الفحوصات عن إصابة في الرباط الجانبي الداخلي للركبة، وهو ما يعقد الأمور بالنسبة للاعب البالغ من العمر 20 عامًا، الذي كان يأمل في تقديم موسم مميز.
الحادث وقع بعد أن سجل أخوماش هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 45 من المباراة، ما جعله يلتفت للاحتفال بتسجيل هدفه الأول، إلا أن آلامًا شديدة في ركبته دفعته للخروج على نقالة، في مشهد لم يكن يتوقعه الكثيرون.
وبالرغم من إشارة الجميع إلى قوة إرادته ورغبة في العودة، فإن الإصابة الحالية تُعد من الأصعب، وقد تتطلب منه فترة تعافي طويلة.
النادي الإسباني عبر عن تضامنه الكامل مع اللاعب، قائلاً في بيانه: “كلنا معك إلياس، ونتمنى لك الشفاء العاجل. عائلة فياريال ستكون دائمًا بجانبك في هذه المحنة.”
هذا الدعم العاطفي يعكس العلاقة المتينة بين اللاعب وناديه، حيث أصبح أخوماش جزءًا أساسيًا من مشروع الفريق هذا الموسم، لكن الإصابة لا تقتصر على تأثيرها على فياريال فقط، بل تؤثر أيضًا على المنتخب المغربي الذي كان يعول على أخوماش في الاستحقاقات المقبلة، خصوصًا في التصفيات المؤهلة للبطولات الدولية.
كانت هناك آمال كبيرة في أن يكون الجناح الشاب أحد لاعبي المنتخب الأساسيين في الفترة القادمة، خاصة بعد تألقه الملفت في الدوري الإسباني.
مع غياب أخوماش عن صفوف أسود الأطلس، يبقى السؤال الأهم: من سيكون البديل الأنسب له؟ هل سيعتمد المدرب وليد الركراكي على لاعب مثل نصير مزراوي، الذي يمكنه تقديم أداء هجومي على الجهة اليمنى؟ أم هل ستكون الفرصة سانحة لأحد الأسماء الشابة الأخرى في الفريق؟
هناك أيضًا تساؤلات حول إمكانية استدعاء حكيم زياش مجددًا إلى صفوف المنتخب رغم ابتعاده عن الفريق في الفترة الأخيرة، إلا أن عودة زياش قد تكون مرفوضة بسبب مواقفه رغم الإضافة القوية التي يضيفها على المستوى الهجومي الأيمن، خاصة في ظل خبرته الكبيرة في البطولات الدولية، فهل سيكون زياش جاهزًا للعودة إلى المنتخب بعد فترة من الغياب، وهل سيكون قادرًا على تعويض فقدان أخوماش؟
وفي الوقت نفسه، يبقى اسم زكرياء أبوخلال أحد البدائل المحتملة، ف اللاعب الذي يقدم مستويات جيدة مع فريقه تولوز الفرنسي، قد يكون الخيار الأنسب لتعويض غياب أخوماش، خاصة أنه يتمتع بسرعته الكبيرة وقدرته على اللعب في أكثر من مركز هجومي. فهل سيكون أبوخلال قادرًا على ملء الفراغ الذي سيتركه أخوماش في صفوف المنتخب؟
إصابة أخوماش تأتي في وقت حساس، وتضع الركراكي أمام تحدٍ جديد في تحديد البديل الأنسب لتعويض غيابه.
تبقى الأنظار مشدودة إلى اختيارات المدرب في المباريات القادمة، في انتظار أن يظهر البديل القادر على مواصلة مسيرة المنتخب المغربي بنجاح.