أثار العرض العسكري الذي نظمه الجيش الجزائري، اليوم الجمعة، بمناسبة الذكرى السبعين لثورة التحرير، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من المتابعين أن استعراض معدات عسكرية قديمة، من بينها عربة “شيلكا” السوفيتية من حقبة الستينات، يعكس تقاعس المؤسسة العسكرية عن تحديث تجهيزاتها.
ورغم الميزانية الكبيرة التي تخصصها الدولة لوزارة الدفاع، فوجئ الجزائريون بعدم تحديث المعدات العسكرية بما يلائم التطورات العالمية.
وتساءل العديد من رواد التواصل الاجتماعي بالجزائر، عن كيفية إنفاق تلك الميزانية، مشيرين إلى أن العرض كشف بوضوح عن ثغرات في تحديث العتاد. وكتب أحد المعلقين ساخراً: “الجيش يعرض معدات لم تعد موجودة إلا في متاحف العالم”، في تعبير ساخر عن الفجوة الواضحة بين التطلعات المستقبلية للجيش والواقع الميداني لترسانته.
في ظل حضور الرئيس عبد المجيد تبون ورئيس الأركان السعيد شنقريحة، كان من المفترض أن يرمز الاستعراض إلى قوة المؤسسة العسكرية وصلابتها، لكن، بدلاً من ذلك، انعكست الصورة في تعليقات المواطنين على الإنترنت، التي لم تخفِ خيبة أملها في هذا العرض، حيث قارنوا الإحتفالات الخاصة بالقوات المسلحة المغربية باحتفالات بلادهم، حيث اكدوا أن بلادهم بحاجة ماسة إلى تحديث فعلي يلبي الطموحات الشعبية ويعكس إمكانات البلاد.
تجسد السخرية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رغبة المواطنين في رؤية تحولات حقيقية في القدرات الدفاعية للبلاد، معتبرين أن زمن التفاخر بمعدات قديمة قد ولى، وأن الشعب الجزائري يتطلع إلى تحديث يواكب العصر ويعزز ثقة المواطنين في مؤسساتهم.