تتحضر الرباط لاستقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة رسمية من 28 إلى 30 أكتوبر، تتضمن إلقاء خطاب أمام أعضاء مجلسي النواب والمستشارين في البرلمان المغربي، ليصبح بذلك ثاني رئيس فرنسي يقدم كلمة في هذا الصرح، بعد الراحل جاك شيراك عام 2003.
وحسب ما أفادت به مصادر برلمانية، عقد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اجتماعاً موسعاً مع رؤساء الفرق النيابية يوم الجمعة لمناقشة التدابير اللوجستية التي سترافق زيارة ماكرون.
وتم خلال هذا الاجتماع توجيه النواب إلى عدم ركن سياراتهم بالقرب من البرلمان وتحديداً باستخدام مرآب الموحدين، مع تقليص عدد الموظفين إلى الحد الأدنى اعتباراً من الساعة العاشرة صباحاً، استعداداً لاستقبال الرئيس في الساعة الحادية عشرة.
تحمل هذه الزيارة أهمية بالغة في سياق العلاقات المغربية الفرنسية، حيث تأتي في وقت يسعى فيه البلدان لتوطيد أواصر التعاون.
ويُذكر أن الخطابات المتبادلة بين المؤسسات البرلمانية المغربية والفرنسية ليست بالأمر الجديد، حيث شهدت الجمعية الوطنية الفرنسية خطاباً مميزاً للملك الراحل الحسن الثاني في مايو 1996، معززاً بذلك روابط الصداقة بين البلدين.
ومن المتوقع أن يركز خطاب ماكرون على محاور التعاون والتحديات المشتركة، في ظل طموح مشترك لفتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
