شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً بعد انتشار مقطع فيديو يظهر تعرض مواطن مغربي للاعتداء من قبل حارس أمن إسباني داخل قنصلية المغرب في مدينة مورسيا الإسبانية، مما أثار موجة غضب واستنكار بين أفراد الجالية المغربية.
واعتبر عدد من المتابعين هذا الاعتداء إساءة واضحة، مؤكدين على ضرورة التحرك الفوري لفتح تحقيق رسمي ينظر في تفاصيل الواقعة ويحاسب المسؤولين.
تفاصيل الحادثة، كما أوردتها صحيفة “لا أوبينيون دي مورسيا”، تشير إلى أن المواطن المغربي كان قد توجه إلى القنصلية برفقة زوجته لاستلام جواز سفره. بعد أن حصلت الزوجة على وثيقتها، طُلب من الرجل الانتظار، مما تسبب في توتر الوضع بعد مرور ساعتين ونصف دون تقدم، ما أدى إلى احتكاك مع بعض الموظفين.
تدخل حارس الأمن في محاولة لإخراج المواطن المغربي، لتتطور الأمور ويقوم الحارس بالاعتداء عليه بعصا، وهو ما شهده المتواجدون داخل القنصلية واستنكروا حدوثه.
هذا الاعتداء أثار استياء نشطاء مواقع التواصل الذين دعوا إلى احترام حقوق المغاربة في مؤسسات بلدهم بالخارج، مشيرين إلى أن التعامل بهذه الطريقة لا يليق مهما كانت الظروف، حيث طالبوا الجهات المختصة بالتحقيق في الحادث لضمان عدم تكراره.
وفي إطار ردود الفعل، أعربت صباح يعقوبي، رئيسة جمعية العمال والمهاجرين المغاربة في مورسيا، عن انزعاجها من الحادث، معتبرة أنه يمثل انتهاكاً غير مقبول. ودعت إلى تدخل عاجل من السلطات المغربية لحماية حقوق مواطنيها في الخارج، مضيفةً أن الحادث يعكس الحاجة إلى مراجعة آليات التعامل داخل القنصليات المغربية.
وأشارت يعقوبي إلى حالات أخرى يعاني أصحابها من سوء المعاملة أو عدم الاهتمام، في إشارة إلى شخص يقضي سنوات طويلة أمام القنصلية طلباً لإنصافه.
هذه الواقعة تعيد طرح مسألة احترام حقوق المغاربة في الخارج وتعزيز وسائل الحماية لهم داخل مؤسساتهم، مع دعوات متزايدة لجهود فعالة من أجل الحفاظ على كرامة المواطنين وضمان التعامل اللائق معهم في أي مكان.