كاب24-عبد اللطيف الحافضي
أعلنت كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، عن تنظيم النسخة 12 للمؤتمر الدولي حول الطب؛ وذلك تحت شعار “التراث الطبي في رحاب الترجمة والتحصيل المعرفي”.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر وفق ما أعلنت عنه الجهة المنظمة في بلاغ لها توصلت الجريدة بنسخة منه، “في إطار الجهود التي تبذلها جامعة سيدي محمد بن عبد الله من أجل تأكيد ريادة مدينة فاس، كعاصمة علمية وثقافية للمملكة المغربية”، مضيفة “أن كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، منذ شهر أكتوبر 2013، إلى إنشاء لجنة التراث؛ وذلك بغرض التعريف بما قدمه السابقون في الحقل الطبي، ورغبة أيضا في المساهمة في تعزيز الهوية المغربية وتقوية الانتماء لثقافة غنية متعددة، كل هذا من خلال تقديم برنامج متنوع يضم عدة أنشطة وندوات وطنية ودولية بمشاركة باحثين ومتخصصين من داخل وخارج الوطن في مجال التراث عامة والتراث الطبي خاصة تم فيها تسليط الضوء على أبرز الإنجازات والأعلام في الحضارة العربية الإسلامية”.
وأوضح المنظمون وفي هذا الصدد، “أن النسخة 12 من هذا المؤتمر الدولي يندرج ضمن سلسلة من المؤتمرات التي أشرفت على تنظيمها لجنة التراث بالكلية، والتي شهدت نجاحا وإشعاعا كبيرا شكلا ومضمونا، لاسيما تلك التي حظيت بالرعاية الملكية السامية”، مشيرا إلى “أن المؤتمر الدولي حول الطب أضحى بفضل النتائج المحققة، موعدا سنويا فريدا في العالم العربي والإسلامي وملتقى للخبراء والمهتمين في هذا المجال”.
وأضاف البلاغ “أن لجنة التراث أرتأت أن تختار لموضوع النسخة الثانية عشر للمؤتمر “التراث الطبي في رحاب الترجمة والتحصيل المعرفي” وذلك أيام 22 و 23، 24 و25 أكتوبر2024، باعتباره جزءا أساسياً من تطور العلوم الطبية والصحية عبر التاريخ، وقد لعبت الترجمة دوراً حاسماً في نقل هذا التراث والمعرفة الطبية من ثقافات ولغات مختلفة”، مؤكدا “أن أهمية الترجمة في نقل هذا التراث الطبي ساهمت في نقل المعرفة الطبية من الحضارات القديمة مثل اليونان والهند والصين والإسلامية العربية إلى العالم الغربي”.
وقالت الجهة المنظمة في البلاغ ذاته، “إن اللجنة العلمية حددت أربع محاور رئيسية، تتمثل في: الترجمة الطبية: قضايا وإشكالات، الترجمة الطبية والتواصل الحضاري، جهود العلماء والمؤسسات في الترجمة الطبية، الترجمة الطبية: الرقمنة والذكاء الاصطناعي، كما سطرت للمؤتمر برنامجاً غنياً يمتد على أربعة أيام في رحاب كلية الطب والصيدلة والطب الاسنان بفاس وأروقة المدينة العتيقة تأكيداً لتنوع فاس الحضاري، كما ستراهن لجنة التراث على أن تكون النسخة الثانية عشر من مؤتمر فاس كسابقاتها، نموذجاً ناجحاً شكلاً ومضموناً، يتجاوز طابعه العلمي ليشكل مجالا للانفتاح الثقافي والفني وكذا التلاقح الفكري والاجتماعي بين مختلف دول العالم.