ONCF 970 x 250 VA

أكاديمية جهة فاس تطلق “صالون تربوي” لإبراز إبداعات المدرسين

0

كاب24-عبد اللطيف الحافضي

أطلقت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، السبت، النسخة الأولى للصالون التربوي؛ وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمدرس الذي يصادف الخامس من اكتوبر من كل سنة .

ويمثل هذا الحدث التربوي الذي اطلق برحاب مدرج مولاي سليمان التابع للمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات وفق الجهة المنظمة، موعدا شهريا يروم مناقشة القضايا العلمية والتربوية الراهنة وتسليط الضوء على الجوانب الإبداعية للمسارات المهنية لنساء ورجال التعليم في الجهة.

وأعرب فؤاد الرواضي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، في كلمة القاها بمناسبة افتتاح هذا الصالون التربوي، عن امتنانه لهذا النشاط الهام ، مؤكدا أن الأستاذ هو محور أساسي في عملية الإصلاح التربوي، خاصة في ظل التغيرات المستمرة التي تشهدها المؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها و أسلاكها خاصةبمدارس وإعداديات الريادة، وهي فرصة لفتح الباب أمام الطاقات المتنوعة التي تزخر بها الأكاديمية لإبراز دورها في صيرورة الاصلاح التي تعرفها المنظومة.

ومن جهته استعرض الدكتور عبد اللطيف كداي، عميد كلية علوم التربية بالرباط ، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاه بالندوة العلمية التي نظمت تحت شعار ” تحقيق الجودة في التعليم : رهان المدرسة والمدرس” ، اهم محطات الاصلاح التربوي في المغرب، موضحا أن الدور الحيوي للاستاذ كمدخل رئيس لتحقيق الجودة، والتي تعتبر هدفًا محوريًا في خارطة الطريق 2022-2026، مستشهدا بنماذج من الأنظمة التربوية العالمية الناجحة، قصد إيجاد سبل لتحسين التعليم في المغرب.

وتخللت فعاليات هذا الصالون التربوي، مجموعة من الأنشطة التربوية منها تقديم قراءة في كتاب “الدعم التربوي بين الآنية وإكراهات التنزيل”، من تقديم مؤلفه الدكتور عبد الفتاح الإدريسي البوزيدي، أستاذ اللغة العربية بمديرية صفرو. تناول من خلاله التحديات التي تواجه تطبيق استراتيجيات الدعم التربوي في السياقات الحالية، سعيا منه الى خلق نقاش جديد وجدي حول واقع التعليم بالمملكة، فضلا عن تقديم فقرات فنية من تقديم فرقة” توأم فاس”من أجل إضفاء جو من البهجة والالهام على الحدث.

وفي ختام هذه التظاهرة التربوية، التي شهدت حضورًا لافتا لعدد من الفاعلين في القطاع من أعضاء هيئة التفتيش وأساتذة و أولياء الأمور، والشركاء الاجتماعيون، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الإداري المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني، تم تكريم عدد الوجوه التربوية من أساتذة وإداريين من مختلف المديريات الإقليمية، اعترافًا بمساهماتهم في الارتقاء بأداء المنظومة التعليمية.

جدير بالذكر أن الصالون التربوي؛ الذي أطلقته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، يمثل منصة حيوية لمناقشة القضايا التعليمية وتبادل الأفكار، مما يعكس التزام الأكاديمية بتحسين جودة التعليم وتعزيز دور الكوادر التربوية في الإصلاح المستدام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.