ONCF 970 x 250 VA

تصعيد غير مسبوق: الجيش الإسرائيلي يشن هجومًا بريًا في جنوب لبنان

0

شهدت الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية برية تستهدف البنى التحتية لحزب الله قرب الحدود اللبنانية.

العملية التي وصفت بأنها “محددة ومركزة” تأتي في إطار التوترات المتزايدة في المنطقة، حيث تم الإعلان عن توغل قوات برية إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية الجنوبية.

بحسب المتحدث العسكري الإسرائيلي، فإن الهدف الأساسي من العملية هو تدمير مواقع البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان، وهي خطوة وصفها بأنها ضرورية لضمان الأمن في المناطق الحدودية.

وقد أكد المتحدث أن العملية تأتي ردًا على التهديدات المتزايدة التي يشكلها الحزب على إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليص قدرات الحزب العسكرية في المناطق الحدودية.

في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إقامة منطقة عسكرية مغلقة في عدد من المناطق الحدودية الشمالية، من بينها المطلة، مسغاف عام، وكفر جلعادي.

كما طالبت السلطات العسكرية الإسرائيلية السكان بإخلاء المناطق الحدودية الجنوبية في لبنان، وذلك كإجراء وقائي في ظل تصاعد العمليات العسكرية.

التوترات اشتدت بعد إطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء.

وتزامنت هذه الهجمات الصاروخية مع العملية البرية، مما زاد من حدة التصعيد العسكري بين الجانبين.

ورغم أن الجيش الإسرائيلي لم يعلن عن وقوع خسائر بشرية جراء الهجمات الصاروخية، إلا أن التحركات على الأرض تعكس قلقًا متزايدًا من احتمالات اندلاع مواجهة أوسع في المنطقة.

العملية الحالية تعتبر واحدة من أخطر التطورات على الحدود بين لبنان وإسرائيل منذ سنوات، حيث تأتي في سياق التوترات الإقليمية المعقدة وتزايد المخاوف من اندلاع صراع أكبر بين الطرفين.

ورغم تأكيدات الجيش الإسرائيلي على أن العملية تهدف إلى حماية أمنها القومي، إلا أن هذا التصعيد يثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في جنوب لبنان، في ظل استمرار الغارات وتبادل الهجمات الصاروخية.

في الوقت الحالي، تبقى المنطقة في حالة ترقب حذر، حيث لم تصدر حتى الآن أي ردود فعل رسمية من حزب الله بشأن التوغل الإسرائيلي.

ومع ذلك، يبقى السؤال الأكبر حول ما إذا كانت هذه العملية ستؤدي إلى مواجهة واسعة أم أنها ستحافظ على نطاقها المحدود كما يصفها الجانب الإسرائيلي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.