متى يودع المغرب آفة التسول ؟
كاب 24: مصطفى الذهبي
أصبحت ظاهرة التسول تثير كثير من الجدل لأنها أضحت مزعجة في كل مكان وزمان و باشكال احتيالية بطرق لا يمكن حصرها فاصبح ممتهنوها يطلقون عليها مصطلح ” الجقير” و هو ما يعني انه يتم سلبها من المواطنين بالنصب و الاحتيال فاصبح المواطنون كما السياح في حيرة من امرهم لكثرتهم و تعدد اساليب التسول حتى اصبح الانسان لم يعد يعرف ممن اوقفه هل سيسأل ام يتسول حيث لم يعد يقتصر التسول على من كسوته متسخة وانما هناك من هندامهم و حالتهم جد لائقة ويتسولون بطرق احتيالية .
فظاهرة التسول كانت منتشرة بشكل كثيف قبل وباء كورونا لكن بعدها تضاعف بأرقام مهولة لأن من دفعته حالته المادية للتسول انذاك لم يعد للاشتغال بمهنته السابقة لأن دخله من التسول احسن بكثير من ما كان يكسبه من مهنته وبدون تعب ، لان التسول مهنة مربحة لدا فمحاربة ظاهرة التسول أصبحت ضرورية لأنها تضر بالإشعاع المغربي خاصة ان المغرب مقبل على تنظيم تظاهرات عالمية من قبيل كأس العالم لكرة القدم سنة 2030 حيث أصبح على الدولة المغربية إلزامية القضاء على ظاهرة التسول بصفة جدرية بتدابير زجرية صارمة بدءا بالتزام بالشرف لكل الذين يتلقون الدعم المباشر من الدولة، فيتعهدون بذلك التصريح ان ضبطوا في حالة التسول فسيحرمون من ذلك الدعم اضافة الى عقوبة حبسية و بهذا الإجراء تضع الدولة حدا لما يقارب 3 ملايين من المغاربة الذين يستفيدون من الدعم المباشركما ان الدولة هي ملزمة بتوفير مراكز لإيواء المتشردين بظروف عيش تحترم إنسانيتهم ولهذا الغرض يستحسن انشاء صندوق مخصص لهذا الغرض عبر كافة التراب الوطني و يساهم فيه المحسنون من جميع الطبقات الاجتماعية لتلقي ما هو معروف لدى المغاربة الصدقة.
عبر وضع آلات رقمية يطلق عليها متسول الي بالأماكن العمومية كالمطارات والمحلات التجارية الكبرى و الشوارع الكبرى حتى يتمكن المواطنون بالتبرع كل حسب ما هو قادر عليه وفي نيته أنها صدقة ستذهب إلى من يستحقها. وليس إلى المحتالين ولهذا الغرض تفرض غرامات مالية على المانحين الصدقة للمتسولين.
لقد أصبح الزاما على الدولة المغربية القطع مع هذه الآفة بصفة جدرية لأنها أصبحت مهنة النصب و الإحتيال بوسائل متنوعة مما يشوه سمعة المغرب و المغاربة مما يجعله في رتب متديلة في التقارير الدولية للتنمية البشرية وقد تتفاقم الأوضاع ان لم تقم الدولة المغربية الآن و دون تأخير في القضاء على هذه الآفة لأن كل تأخير سيزيد من تعقيدها لأنها ستشجع على الهجرة السرية من الدول الإفريقية خاصة و أن المغرب مقبل على تنظيم البطولة الإفريقية لكرة القدم ما سيشجع مواطني
الدول الإفريقية للهجرة السرية خاصة وان المغرب أصبح دولة للهجرة ويمكن الإقامة بها بالإعتماد على التسول مما سيتيح لهم خلق تكتلات بشرية يهددون بها الأمن العام كمثال تكثلات شمال المملكة وتلك التي هي بأولاد زيان بالدار البيضاء.