في سياق الجهود الدولية لمكافحة الجريمة المنظمة، يأتي تسليم أليكس مالي، أحد أخطر المطلوبين في المملكة المتحدة، كجزء من تعاون أمني وثيق بين المغرب وبريطانيا.
وكان أليكس مالي قد أُضيف إلى قائمة المطلوبين لدى وكالة مكافحة الجرائم الوطنية البريطانية (NCA) في يناير 2022، بعد أن تمكن من الهروب عقب اعتقاله من قبل وحدة مكافحة الجرائم الإقليمية في الجنوب الغربي في يونيو 2020.
ويواجه أليكس مالي تهماً خطيرة تشمل التآمر لتوريد الكوكايين والكيتامين، وغسل الأموال، والتآمر للحصول على سلاح ناري، فرغم محاولاته الفرار من العدالة على مدار أربع سنوات، إلا أن السلطات المغربية تمكنت من إلقاء القبض عليه، مما أفضى في نهاية المطاف إلى تسليمه إلى السلطات البريطانية.
بعد وصوله إلى المملكة المتحدة يوم 7 غشت الجاري، تم عرض أليكس مالي للمرة الأولى أمام محكمة إكستر الجزئية يوم الخميس الماضي. وقد قررت المحكمة استمرار احتجازه، وحددت موعد الجلسة المقبلة في الخامس من شتنبر المقبل.
وقد أشاد ديفيد هوكر، رئيس العمليات الإقليمية في وكالة مكافحة الجرائم الوطنية البريطانية، بتعاون السلطات المغربية، مشيراً إلى أن اعتقال مالي يؤكد أنه مهما حاول الهاربون التهرب من القانون في المملكة المتحدة، فإن السلطات قادرة دائماً على الوصول إليهم. وأضاف هوكر: “أود أن أشكر شركاءنا في المديرية العامة للأمن الوطني في المغرب على عملهم الدؤوب في تحديد مكان مالي واعتقاله”.
من جانبها، عبرت المحققة تينا روبنسون، رئيسة وحدة مكافحة الجريمة المنظمة الإقليمية في جنوب غرب بريطانيا، عن سعادتها بعودة مالي إلى المملكة المتحدة لمواجهة التهم الموجهة إليه، مؤكدة أن محاولاته للهروب من العدالة باءت بالفشل بفضل التعاون الدولي الوثيق.