وصل صباح اليوم الجمعة إلى المدينة المنورة الفوج الأول من الحجاج المغاربة لأداء مناسك الحج برسم موسم الحج لسنة 1445 هجرية.
وقال عبد اللطيف حقي، نائب رئيس مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية (فرع المدينة المنورة)، إن ست رحلات وصلت أمس واليوم من مدن الرباط ووجدة وأكادير إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة وتضم حوالي 1380 حاجا وحاجة، فيما سيحل الحجاج المغاربة المنضوون في “مبادرة طريق مكة” غدا السبت انطلاقا من مدينة الدارالبيضاء.
وأضاف أن السلطات السعودية وقفت ميدانيا باستمرار على جاهزية المرافق وعلى الخطة التشغيلية لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج، مشيدا بالتسهيلات التي قدمتها السلطات السعودية للحجاج المغاربة والحجاج بصفة عامة، حتى تكون رحلتهم أكثر راحة من مرحلة التسجيل إلى مرحلة التوجيه نحو الحافلات التي تنقلهم للمشاعر المقدسة.
وأشار السيد حقي إلى أن عملية نقل الحجاج المغاربة إلى مقار سكناهم تمت بطريقة سلسة، مضيفا أن الحجاج المغاربة يقطنون في المنطقة المركزية الشمالية المحيطة بالحرم، حيث سيمكثون هناك قبل تفويجهم إلى مكة المكرمة.
وكان الفوج الأول من الحجاج المغاربة، قد استمع قبل توجهه، زوال أمس الخميس، إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج إلى الرسالة السامية التي وجهها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، إلى الحجاج المغاربة، والتي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق. وفي هذه الرسالة، حث جلالة الملك الحجاج المغاربة على تمثيل المملكة المغربية “في موسم الحج العظيم، أكمل تمثيل، متحلين بقيم الإسلام المثلى، من أخوة صادقة وتسامح شامل وتضامن فعال”.
وقال جلالة الملك ” بقدر ما يتعين عليكم تمثيل قيم الإسلام المثلى في الاستقامة وحسن المعاملة والتضامن وإخلاص التوجه لله رب العالمين في هذا الموسم العظيم، فإنه بقدر ما يتعين عليكم أيضا تمثيل بلدكم المغرب، وتجسيد حضارته العريقة، التي اشتهر بها أسلافنا على مر التاريخ”.
كما ذكر جلالة الملك الحجاج المغاربة في هذه الرسالة، بما يتطلبه القيام بفريضة الحج من تقيد والتزام بالتدابير التنظيمية التي اتخذتها السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية. ويبلغ عدد الحجاج المغاربة هذه السنة 34 ألفا، تؤطر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 22 ألفا و500 منهم، بينما تؤطر الوكالات السياحية 11 ألفا و500 حاج وحاجة.