كشفت معطيات جديدة حول جريمة القتل التي هزت دوار مسدورة الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة عين عائشة بإقليم تاونات، والتي راح ضحيتها رجل يبلغ من العمر حوالي 52 سنة، أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة في طريقه إلى المستشفى متأثرا بنزيف حاد جراء إصابته على مستوى الظهر بآلة حادة بسبب خلاف عائلي سابق.
ووفق المعطيات نفسها التي تحصلت عليها كاب24 من مصادر مقربة، فإن الضحية( إ.ق)؛ الذي ينحدر من نفس الدوار، تلقى ضربات غادرة على مستوى الظهر بواسطة آلة حادة، على يد شاب (ع.ن) 25 سنة، ينحدر من نفس الدوار، ما تسبب له في جروح غائرة، مضيفة أن خلافا سابقا بين الضحية والهالك كان سببا في ارتكاب هذه الجريمة البشعة.
وتعود تفاصيل الحادث، بحسب المصادر ذاتها، إلى أن الضحية كان قيد حياته، قد رفض تزويج إبنة أخت زوجته للجاني بسبب خلاف عائلي سابق، ما دفع الضحية إلى تقديم إنذار إلى الجاني بالتخلي عن قراره للزواج من الفتاة والتي هي ابنة شقيقة زوجته، موضحة أن الضحية كان متوجه صوب منزله الذي يبعد بكيلومترات قليلة عن مركز الجماعة، ليلة أمس الأربعاء، إلى أن التقى بالجاني بإحدى الأزقة، قبل أن يدخلا في صراع حاد تطور إلى شجار بينها بسبب تعنت الضحية برفضه لطلب الجاني؛ الذي كان قد تقدم بطلب الزواج في وقت سابق بشكل رسمي من أسرتها.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه بمجرد ما تطور الصراع بينهما بسبب موضوع الفتاة التي كان الشاب يرغب في الزواج منها بعدما أعاد الضحية تأكيد رفض طلبه بالزواج من الفتاة المذكورة، قبل أن يتطور الصراع بينهما بتبادل العنف بينهما، الأمر الذي دفع بالجاني ، إلى تقديم طعنة قاتلة على مستوى ظهر الضحية بواسطة آلة حادة، مبرزة أن الهالك تم نقله على وجه السرعة من أجل تلقي الإسعافات الأولية، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة، قبل وصوله إلى المستشفى، بسبب قوة الطعنة التي اخترقت أحشاءه، فيما قام الجاني بتسليم نفسه بعد ارتكابه للجريمة إلى المركز الترابي للدرك بعين عائشة.
وبينما وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث ومعرفة الظروف وملابسات ارتكابه لهذه هذه الجريمة، نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الغساني لإخضاعها للتشريح الطبي طبقا لتعليمات النيابة العامة المختصة.