يقع المواطن المغربي المتتبع للشأن السياسي ببلادنا في حيرة من أمره ، لما يلمسه من تناقضات صارخة داخل مطابخ بعض الأحزاب إن لم نقل جلهم ، فتجدهم يشيدون ويتبجحون بمبادئ هي قريبة أو لربما فاتت أوصاف المدينة الفاضلة ، لكن حقيقة الأمر غير ذلك بتاتا.
فبعد رجة جامع المعتصم – والذي وصفه بعضهم بالجامع للمهام المعتصم في كراسي المسؤولية – و اكتشاف عضو من البيجدي الثاني وهو سعد الوديي الذي إشتغل بوزارة الاتصال أيام مصطفى الخلفي ثم بديوان العثماني رئيس الحكومة السابق ، حيث ظل الوديي مرابضا بمكتبه بعد أن تم التوافق مع رئيس الحكومة أخنوش وبنكيران فيما يتعلق باستمراره في مهامه ، كما ظهر العضو التالث وهو أخ إدريس الأزمي الإدريسي ، ولانعلم هل اللائحة مرشحة للإرتفاع ، أم أن النقاش القادم هو من سيعرف سخونة النقاش .
فبينما السجال يدور حول هده الفضيحة الحزبية التاريخية المتعلقة باعضاء حزب في المعارضة يسيرون دواليب مهام برئاسة الحكومة لرئيس الأغلبية عزيز أخنوش ، طفا للسطح إسم تابع لنفس الحزب ” العدالة والتنمية ” لحسن اورهي ” وهو مكلف بمهمة في مجلس جهة درعة تافيلالت منذ 2017 ، بتعيين من رفيق دربه الشوباني صاحب فضيحة الكوبل ، وفضيحة التعويضات السمينة ، فقد نصب صديقه لحسن في مهمة هامة شكلا جوفاء مضمونا ، بمبلغ شهري قدره .. 18000 درهم فضلا عن تعويضات متفرقة أخرى سمينة متفرقة .
الشوباني مكن ” لحسن ” من مهمة مكلف بالتواصل والعلاقات مع الصحافة ، لكنه نكرة على مستوى العمل الاعلامي سواء بالمنطقة أو خارجها، فيما يتساءل مستشارون ومتتبعون من داخل أسوار البيجيدي وآخرون من مختلف التيارات الحزبية الأخرى بالمنطقة ، متى سيزول ثقل استغلال هذا الحزب لمالية الشعب رافعا شعارات سرعان ما انكشفت مع الزمن وانكشف معها قناع وجوه مصاصة الدماء باسم الدين ، فيما لا يزال الى اليوم سي لحسن مكلف بالتواصل يعلم الله مع من ؟ وما سر إحتفاظ ” هرو ابرو” الرئيس الحالي المنتمي لحزب الأحرار ،بلحسن ، و هل من تواطئ خفي بين المعارضة والأغلبية على حساب المواطنين ، هذا ما ستكشف عنه النقاب الأيام القليلة القادمة .