في تطور مفاجئ، قدم مساء أمس الجمعة جامع المعتصم إستقالته من مهمته داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ، مسببا بذلك إحراجا كبيرا لعبد الإله بنكيران الذي أصدر بلاغا يؤكد فيه أن جامع المعتصم كان موضوع طلب من عزيز أخنوش رئيس الحكومة ، لإستمراره في مهامه المنوطة به سابقا بالديوان ، وأن الحزب زكى الطلب لما فيه من خدمة للوطن .
غير أن المعتصم وحسب مضامين رسالة طلب الإستقالة التي لم يبت فيها البيجيدي لحد الآن بالرفض أو القبول ، فقد عزى إستقالته الى إختلاف تأويلات وتقديرات أعضاء الحزب، متحملا مسؤوليته كاملة ورفع الحرج عن الحزب ، والضرر عن أسرته . وبالتالي فقد إستقر رأي المعتصم في التضحية بمهامه ومواقفه ومبادئه بالحزب مقابل الحفاظ على المهمة المكلف بها داخل مصالح رئاسة الحكومة .
هذا وقد برز عضو ثاني وهو سعد الوديي ، والأخ الشقيق لإدريس الأزمي الإدريسي وبالتالي – حسب الضجة الأولية – فإن تلاثة أعضاء بارزين من حزب يقال أنه في المعارضة ، أعضاؤه فاعلون في رئاسة الحكومة يقودها رئيس الأغلبية ، الأمر الذي ستسيل له الأقلام الايام القليلة القادمة ، ويكون موضوع نقاشات حامية الوطيس داخل الصالونات السياسية .