كاب 24: الكارح أبو سالم
تواصل أغلب المواقع والقنوات الإعلامية الإسرائيلية ومعها المغربية التي تنهل منها المعلومات ، تتبعها للحدث الأبرز وغير المنتظر الذي اتهم به
مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط ، وتوجيه ترسانة من التهم الخطيرة لغوفرين بصفته رئيسا للبعثة الإسرائيلية بالمغرب ، تتعلق بإختلالات مالية ومهنية دبلوماسية ، وأخرى أخلاقية بإمكنها أن تعصف أو على الأقل تؤثر على مصير علاقات التعاون القائم بين البلدين .
هذا وحسب مصادر _كاب 24_ العليمة ، فقد إستدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية غوفرين الأسبوع الماضي للإلتحاق بدولته ، وأعادت إستدعائه صباح يومه التلاثاء لتخبره بضرورة البقاء في إسرائيل إلى حين الإنتهاء من إجراءات التحقيق في الإدعاءات الكثيرة والمتشعبة التي تلاحق عددا من الدبلوماسيين الملحقين بالمكتب الإسرائيلي بالرباط ، بما فيهم من قدموا إستقالاتهم لظروف غامضة تعكف لجنة التحقيق على دراستها ، إلى جانب عدد من الشكاوى تتعلق بالجنس داخل المكتب الدبلوماسي بالرباط، يرى متتبعون أنه بإمكان تكييفها إلى جرائم الإتجار في البشر .
وقد سبق لوفد رفيع المستوى أن حل بالعاصمة الرباط الأسبوع الفارط يترأسه ” حجاي بيهار ” الذي يشغل منصب المفتش العام ، حيث وضع إستراتيجية خاصة بالبحث في كل إدعاء على حدا ، كما شرع في بحث الغموض الذي يكتنف تدخلات أحد أصدقاء غوفرين بسمى ” سامي كوهين “يهودي مغربي الذي تخصص في إستقبال كل الوزراء الإسرائيلين الذين توافدوا على المغرب أبرزهم يائير لبيد رئيس الوزراء السابق ووزير العدل ووزيرة الداخلية وشخصيات سامية ، وخصص لهم لقاءات وازنة مع شخصيات مغربية حكومية وأخرى مدنية بارزة دون أن تكون الحارجية الإسرائيلية قد كلفته بمهام دبلوماسية تقتضي قيامه بهذه الإستقبالات عدا إعتماده على علاقته بغوفرين .
وتبقى إتهامات تتعلق بممارسة جنسية غير أخلاقية مع عدد من النساء المغربيات من أكبر الإدعاءات التي شغلت بال الخارجية الإسرائيلية ، وأيضا الصحافة الإسرائيلية والمغربية ، ناهيك عن المصير المجهول لهدية ملكية مهداة بمناسبة عيد استقلال اسرائيل ، حيث وجهت أصابع الإتهام إلى دفيد غوفرين رئيس مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط ، وتعكف حاليا اللجنة المكلفة بالتحقيق على دراسة بعض الشكايات التي تخص هذا الموضوع ، كما حاولت كاب 24 معرفة ما إذا كانت هذه التحقيقات بتعاون مع السلطات المغربية ، لكن لم تتوصل لحد الساعة إلى أي إفادة.
الرأي العام المغربي ، لازال ينتظر ردة فعل سلطات بلده سيما على مستوى الخارجية ، ودورها في تأكيد أو نفي هذه الأنباء عبر بلاغ رسمي يزيح التساؤلات الخطيرة التي يرى فيها بعض المهتمين أنها ستأخر التعاون المنشود بين المغرب وإسرائيل الذي يعد نموذجيا مقارنة بباقي الدول العربية ، كما من شأنها تغذية مطالب الجهات الرافضة للتطبيع أو إستئناف العلاقات مع إسرائيل .