كاب 24 : الكارح أبو سالم
بعد الفضيحة المدوية التي إرتكبها الرئيس التونسي سعيد قيس عندما بادر لإستقبال رئيس عصابة البوليساريو بمناسبة إنعقاد “تيكاد ” ، نهاية الأسبوع المنصرم ،وبعد إندلاع الغزوة الدبلوماسية من داخل وخارج المغرب بما فيهم دول مشاركة فضلا عن اليابان الدولة المشاركة في التنظيم اللوجستيكي،والتي نددت علنا بالمبادرة الأحادية الجانب التي إتخذها بكل غباء الرئيس التونسي قيس سعيد المنقلب على الشرعية ، خرجت نقابة الصحافيين التونسيين ببيان تستنكر من خلاله ما سمته ” حملة إعلامية ممنهجة من طرف وسائل إعلام ومواقع مغربية ضد الدولة التونسية في سابقة من نوعها .
هذا وسمحت نقابة الصحافيين التونسيين لنفسها تحذير الصحافيين المغاربة من ” خطر إستمرار إنخراط بعض وسائل الإعلام المغربية والأجنبية في توظيف واضح وصريح _ يقول بيان النقابة _ لهذه القضية لأجندات سياسية ، معتبرة أن إخراج الخلاف الدبلوماسي والسياسي من سياقه الرسمي نحو حملات تشويه ممنهجة غير مقبولة في حق تونس شعبا ومؤسسات .
نقابة الصحافيين التونسيين عبرت في هذا البيان عن رفضها _ تقول _ لكل أشكال الإنحراف بالتعاطي الإعلامي المغربي وغيره لهذا الجدل السياسي والدبلوماسي الرسمي إلى حملات غير أخلاقية تستهدف صورة تونس والإضرار بمصالحها _ حسب فهمها _ داعية التونسيين للتصدي وبقوة لكل ما من شأنه المساس بتونس وحرمتها وسيادتها .
وتعقيبا للمحرر عن هذا التحريض _ عفوا هذا البيان _ فإن جميع مرافعات الإعلام المغربي ، كانت جد حكيمة في التعاطي مع صبيانية الرئيس المنقلب على الشرعية الرئاسية بتونس ، ولم تسمح لنفسها سواء في هذه اللحظات أو غيرها مستقبلا المساس بمكونات ووشائج المحبة التي تربط الشعبين المغربي والتونسي بتاتا ، تلكم الروابط التي دعم ركائزها الملوك العلويون أبا عن جد ، وثمنها العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، وبالتالي سيواصل الإعلام المغربي بكل قوة نضاله المستميت لصد كل من سولت له نفسه المساس من بعيد أو من قريب بالسيادة والقضية الوطنية للصحراء المغربية التي قال عنها جلالته في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة والشعب” أنها العيون التي يرى بها المغرب” ، علما ان بيان نقابة الصحافيين التونسيين زاغ عن الحكامة وأخلاقيات المهنة في تشخيص دفاع الاعلام المغربي عن قضاياه الأساسية ، وحاول توجيهها نحو إشعال الفتنة بين الشعبين بنفس غباء رئيس الجمهورية التي تسلط على رئاستها الشيعي سعيد قيس ، فتونس لن تصبح أبدا فضاء للفاطميين ، وذاك موضوع خاص سنعود إليه بالتفصيل قريبا ..