تلقت المنظمة المغربية لحماية المال العام باستغراب شديد التصرفات اللامسئولة الصادرة عن الرئيس التونسي قيس سعيد على اثر استقباله أمس الجمعة لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية ابراهيم غالي إلى جانب رؤساء الدول المشاركة في مؤتمــر ” تيكاد ” التي تجمع ما بين اليابان وبلدان القارة الافريقية، والتي ستؤثر لامحالة على العلاقة السياسية والاقتصادية للبلدين الشقيقين المغرب وتونس وما يسديه المغرب من خدمات اقتصادية وسياسية لتونس.
إننا نستنكر هاته الخطوة المستفزة ونتابع بانشغال وقلق عميقين الانتهاك الصارخ لمضامين الاتفاق والمواثيق التي تربط البلدين رافضين ما حملته من انحياز غير مقبول للدعاوي المعادية للوحدة الترابية وللسيادة الوطنية للمملكة.
إننا نستنكر بشدة هذا ” الموقف الشاد ” الذي لم يأت صدفة بل نتيجة لعدد من الخطوات عبر المفهومة الصادرة عن الرئاسة التونسية في السنوات الاخيرة والتي تجسدت في العديد من الاشارات السلبية والمواقف المعادية للمصالح المغربية، مثل الاستقبال الرسمي من الرئيس التونسي شخصيا لزعيم المرتزقة بمطار قرطاج الدولي في حين نرى أن رؤساء دول إفريقية عديدة استقبلوا من طرف وزراء او ديبلوماسيين تابعين للحكومة التونسية.